قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب يتدارس بناء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة في إطار استراتيجية تهدف إلى زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضحت الوزيرة أن المغرب “أجرى دراسة حول استخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء سنة 2015. على أن يتم تقديم تقرير حول نتائجها خلال هذه السنة” .

وأضافت أن هذا التقرير “يتضمن توصيات بخصوص التحول الى طاقة نووية”. مضيفة أن “التوصيات تشمل الإطار والبنية التحتية بالإضافة إلى التشريعات الخاصة بمشروعات الطاقة النووية”.

وأردفت الوزيرة أن المغرب “استثمر في الطاقة الشمسية والطاقة الريحية. وهو الآن يتطلع إلى الطاقة النووية لتلبية احتياجاته من الكهرباء في المستقبل. نحن الآن في حاجة إلى قرار وطني للبدء في توليد الكهرباء منها” .

ويقوم المغرب بتشغيل مفاعل تجريبي في غابة المعمورة منذ سنوات. حيث كان الخيار النووي مدرجا على الأجندات الوطنية. إلا أنه لم يرى النور إلا حدود اليوم. ووقع المغرب والسعودية، الشهر الماضي بالرياض، مذكرة تفاهم في مجال الطاقة المتجددة، واتفاقية إطارية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. ووفق مصادر مطلعة، فإن مدينة أكادير مرشحة لاحتضان أول مشروع لمحطة طاقة نووية في المغرب.

بلجيكا تحسم مع مفاعلاتها النووية السبعة

يأتي هذا الخبر، بعد أن تعهّدت دول أوربية بالتخلي عن المفاعلات النووية التقليدية. ففي بلجيكا مثلا، تمّ تبني التخلي التدريجي عن الطاقة النووية في قانون عام 2003. وتم اختيار العام 2025 كموعد نهائي لإتمام ذلك. وهو التاريخ الذي تعهدت الحكومة الحالية احترامه عندما تولت السلطة في أكتوبر 2020.

القرار يختلف حوله الائتلاف الحاكم الذي يضم بشكل رئيسي الليبيراليين والاشتراكيين والبيئيين.

ومنذ شهر، يحذر الليبراليون الناطقون بالفرنسية من “الحركة الإصلاحية”، أحد الأطراف السبعة في الائتلاف، من سيناريو التخلي الكامل عن الطاقة النووية.  الذي دافعت عنه وزيرة الطاقة تينه فان دير ستراتن، وهي فلمنكية من أنصار حماية البيئة.

كما تمت الدعوة إلى الاحتفاظ بجزء من القدرات النووية الحالية على اعتبار إن المحطات الجديدة التي تعمل بالغاز  ملوثة جدا وتولد ثاني أكسيد الكربون. وتمثل الطاقة النووية نحو 40 في المئة من الكهرباء المنتجة في بلجيكا.