كشفت مصادر دبلوماسية، تفاصيل اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية السوداني و سفير المملكة المغربية بالسودان، يوم الخميس الماضي. و أوضحت المصادر ذاتها في تصريح لـ”سيت أنفو” أن اللقاء جاء بطلب من السفير المغربي. عكس ما يروج له من بعض الأطراف التي تتحدث عن استدعاء للسفير من طرف وزير الخارجية السوداني.

و أكدت المصادر ذاتها، أنه تم التطرق إلى المستوى المتميز الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين البلدين.  و كيفية تطويرها و تعزيزها في جميع المجالات.

و حسب المصادر ذاتها فإن وزير الخارجية السوداني نوه بالمقاربة الإنسانية التي تنهجها المملكة المغربية لتدبير ملف الهجرة بحكمة و تبصر.

وكانت جهات معادية للمغرب روجت أخبارا كاذبة. مفادها أن وزارة الخارجية السودانية استدعت السفير المغربي على خلفية الأحداث التي عرفتها مليلية المحتلة. والتي راح ضحيتها مجموعة من المهاجرين ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء و كان من بينهم مهاجرين سودانيين.

و وفق “إلموندو” فإن الأمنيين الإسبان يعتقدون بأن الجزائر خففت رقابتها على الحدود. وسمحت للمهاجرين بالعبور نحو المغرب. قبل أن يتجمعوا قرب مليلية بأسلحتهم، ويقوموا بهجوم انتهى بكارثة إنسانية عبر سقوط 23 قتيلا.

وبحسب المصدر ذاته فإن المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء غيّروا طريقهم في اتجاه مصر و تونس و ليبيا و توجهوا للحدود الجزائرية المغربية. بعد تلقيهم معلومات عن “طريق سالك” ما يظهر تساهلا جزائريا في التصدي للمهاجرين وحتى تسهيل طريقهم لدخول المملكة المغربية.

هذا وقد أثارت جنسية المهاجرين الذين حاولوا دخول مليلية الاستغراب. فأغلبيتهم سودانيون أو قادمون من السودان. ما يؤكد الشكوك الإسبانية، عن محاولة جزائرية لاستخدام ورقة المهاجرين للضغط على مدريد و دفعها للتراجع عن قرار بدعم مقترح الحكم الذاتي حول الصحراء. و معلوم بأنّه من النادر جدا وجود سودانيون ضمن المهاجرين غير الشرعيين هنا في المغرب بالنظر للبعد الجغرافي الكبير. و لكونهم يتّجهون أكثر للشواطئ الليبية الأقرب إليهم جغرافيا.