دق سكان دوار المعيز بمنطقة أولاد صباح بإقليم برشيد، ومعهم العشرات من أصحاب الأراضي الفلاحية بالمنطقة القريبة من محطة تصفية المياه العادمة لمدينة الكارة، ناقوس الخطر بسبب المياه المتسربة من محطة التصفية عبر الآبار القريبة والتي كان أغلب السكان يعتمدون عليها من أجل الحصول على مياه للشرب والأعمال المنزلية، وكذا بسبب الروائح المنبعثة من المحطة المذكورة.

وعبر عدد من قاطني التجمعات السكنية وفلاحون بالمنطقة عن غضبهم إزاء الوضع البيئي المقلق الذي تعرفه المنطقة بسبب تغير طعم ولون مياه الآبار التي يستعملونها في الشرب وكذا بسبب الروائح التي تنبعث من تلك الآبار، بالإضافة إلى انتشار كل أنواع الحشرات.

وحملت الساكنة المتضررة مسؤولية الكارثة البيئية للمجلس الجماعي الكارة ومسؤولي التطهير السائل باعتبار محطة التصفية خاضعة لمسؤوليتهم، مشيرين إلى أن تردي جودة المياه الجوفية التي يتم جلبها من الآبار كان قد عجل بقيام غرفة الفلاحة بإجراء عدد من التحاليل المخبرية التي تم خلالها أخذ عينات من 22 بئرا من أصل 500 متواجدة بالمنطقة، أسفرت نتائجها عن تواجد بعض المواد العضوية بالمياه التي تسبب أمراضا خطيرة للسكان.