يصرّ النظام في الجزائر على السطو المقصود و المتعمّد على مقدّرات و رموز التراث الثقافي الأصيل للمملكة المغربية. آخر عمليات السرقة الموصوفة هي ما قامت به وزارة الثقافة الجزائرية ممثّلة في مركز الفنون و المعارض بمدينة تلمسان. بحيث استعملوا صورا مغربية لإنجاز ملصق للترويج للصالون الوطني الجزائري للحرف اليدوية التراثية .
التراث,تلمسان,النظام,السطوالتراث,تلمسان,النظام,السطو
و كما يظهر في الملصق، فقد تم السطو على صورة سيّدة اتّضح أنها مغربية ، من أهالي قرية “تلوست”، بضواحي “تازنخت” إقليم وارزازات. السيّدة المسنّة تشتغل في الحياكة التقليدية. اسمها مباركة آيت أوحسي. وفق تأكيدات ابنها الذي نشر مقطع فيديو على الفايسبوك و تحدّث عن هذه “الفضيحة”. و معلوم أنّ منطقة تازناخت معروفة منذ القدم بإنتاجها للزربية “التازناختية” ذات ملامح تراثية مغربية و تحمل ملامح الخصوصية الأمازيغية المحلية. و التي يتمّ تسويقها على الصعيد الوطني و العالمي.
صورة “مي مباركة” هي للمصور الفرنسي  Emmanuale leboeuf . و نشرها على شبكة الانترنيت سنة 2008.
التراث,تلمسان,النظام,السطو
عملية السطو هاته ، التي تمّ الكشف عنها من طرف المغاربة، لم تتوقّف عند هذا الحدّ. فحتى صور الطواجين التي تجاور صورة السيّدة المسنة تم سرقتها. صورة الطواجين هي صورة أصلية تمّ أخذها من موقع أحد المطاعم المشهورة في مدينة مراكش. حسب البحث الذي قام به أحد المتتبعين الغيورين على التراث المغربي.
التراث,تلمسان,النظام,السطو
الجهة المنظّمة للحدث في تلمسان عمدت إلى تغيير الملصق بعد فضح عملية السطو.
التراث,تلمسان,النظام,السطو
و لهذا السبب، وفي اتجاه القطع مع هذه التصرّفات المتكرّرة و غير المسؤولة من طرف النظام الجزائري، كانت المملكة المغربية قد قرّرت إطلاق علامة “تراث المغرب” من أجل النهوض بالتراث الثقافي الوطني. و كان وزير الشباب و الثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، على قرار وزاري يهدف إلى إضفاء علامة على التراث الوطني. في انتظار الانتهاء من مرسوم في هذا المجال .