قررت حكومة إسبانيا ، الثلاثاء، تمديد إغلاق معبري سبتة و مليلية “الحدودين” لشهر اضافي في إطار الاجراءات الوقاية للحد من تفشي فيروس كورونا.

وبحسب القرار الذي نشر بالجريدة الرسمية لاسبانيا، يلزم السلطات بالإبقاء على حدود سبتة و مليلية مغلقة إلى غاية نهاية شهر أبريل المقبل.

ومن المنتظر ان يستمر إغلاق المعبرين في الثغرين السليبين على الأقل حتى التاريخ المذكور. وقد يخضع هذا القرار لتعديلات محتملة من قبل الحكومة الإسبانية على أساس الظروف الجديدة.

وتشهد العلاقات المغربية الاسبانية انفراجا بعد قرار مدريد اعتبار مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب. الحل الاكثر واقعية وجديّة لانهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية .

وكانت وزارة الداخلية الاسبانية، قد مدّدت في وقت سابق، إغلاق المعبرين البريين الفاصلين سبتة ومليلية المحتلتين عن باقي الأراضي المغربية حتى نهاية فبراير على الأقل.

وبهذا التمديد الجديد، سيظل المعبرين مع المغرب مغلقين حتى 30 أبريل على الأقل؛

من جهته، أبقى المغرب جانبه من المعبر مغلق منذ 13 مارس 2020، عندما أغلقه بسبب الأزمة الصحية المتعلقة بفيروس كورونا.

يشار أن قرار السلطات المغربية أغضبت ممتهني التهريب المعيشي الذين اجتمعوا أمام مدخل معبر “تاراخال2” معبرين عن غضبهم. لاسيما أنهم توقفوا عن عملهم في تهريب البضائع والسلع من سبتة لأزيد من شهر.

وأعلنت الحكومة الإسبانية ،وللمرة الأولى دعمها موقف المغرب في قضية الصحراء ، معتبرة أن “مبادرة الحكم الذاتي المُقَدمة في 2007 (من جانب المغرب) هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع” بين الرباط وجبهة البوليساريو. الأخيرة التي عبّرت في وقت لاحق عن “استغرابها” من موقف الحكومة الإسبانية.

وجاء في بيان للحكومة الإسبانية: “ندخل اليوم مرحلة جديدة في علاقتنا مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل. احترام الاتفاقات، وغياب الإجراءات الأحادية، والشفافية والتواصل الدائم”.

وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أمام الصحافيين في برشلونة: “تعتبر إسبانيا أن مبادرة الحكم الذاتي المُقَدمة في 2007 (من جانب المغرب) هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع” بين الرباط وجبهة البوليساريو.

وأكد ألباريس بذلك حرفيا رسالة من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سبق أن كشف فحواها الديوان الملكي المغربي.