انتشرت  عبر مواقع التواصل الكثير من الأخبار و الصور عن أحداث الشغب التي عاشتها جماهير البولفار مساء الجمعة الماضي. متحدثين عن اغتصاب، واعتداءات جسدية و جنسية، إلى جانب تعرض عدد من الفتيات لـ”الاغتصاب” أمام أنظار الحضور.

اغتصاب طفلة أمام أنظار أخيها

من بين كل القصص التي تداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي في الساعات الأخيرة، كانت هذه القصة الأكثر تداولا. حيت روى أحد الأشخاص أنه تفاجئ خلال حضوره رفقة شقيقته الصغرى وصديقه للبولڤار. باندلاع أحداث شغب حالت دون خروجهم “سالمين” من داخل ملعب الراسينغ. بعدما هاجمهم أشخاص مجهولين محاولين الاعتداء على شقيقته جنسيا بعد تجريدها من ملابسها.

الطفلة القاصر، والتي تبلغ من العمر 16 سنة، كانت، وحسب تصريحات أخيها “ضحية اغتصاب” في ليلة الجمعة “السوداء”. إذ تم اغتصابها أمام أنظار شقيقها، وعند محاولته حمايتها، يضيف نفس المتحدث، أصيب بآلة حديدة حادة على مستوى العين ما تسبب له في إصابة بليغة على حد قوله.

وحسب نفس المصدر، تعيش الطفلة وعائلتها حالة مزرية بعد ما تعرضت له.

شهادات متفرقة

نفس القصة، نشرتها المدونة واليوتيوبر المغربية كوثر بامو. لكن هذه المرة توصلت بها من بعض متتبعيها الذين حضروا حفل البولفار. حيث قالت الأولى: “تعرضت عدد من الفتيات للتحرش الجنسي والاغتصاب. وهناك طفلة تم اغتصابها أمام أنظار شقيقها”.

وقالت رسالة أخرى: “هناك طفلة تم الاعتداء عليها بطريقة بشعة. و بعد تدخل أخيها تم فقء عينه بآلة حديدية”.

وأرسلت متتبعة أخرى صورا للإصابات التي تعرضت لها. أرفقتها برسالة قالت من خلالها: “كنت هناك وكان الأمر أشبه بكابوس. ما وقع كان جد مخيف، الحمد لله أننا عدنا إلى منازلنا بإصابات خفيفة”.

وأضافت: “نعم، صحيح تعرضت طفلة للاغتصاب أمام أنظار شقيقها. وأخرى أصيبت بالسلاح الأبيض على مستوى كتفها إصابة بليغة. سرقت ملابسنا، هواتفنا، وكل ما نملك، تعرضنا للضرب وللتعنيف، لكن الحمد لله أننا عدنا لمنازلنا”.

ومن جانبه أكد أحد مشاهير إنستغرام المغاربة، المعروف بـ”بلال فريحة”، الذي حضر في الواقعة، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على إنستغرام، أنه كانت هناك اعتداءات جسدية، وجنسية، حيث تم تجريد عدد من الفتيات من ملابسهن أمام أنظار الحضور ولمس أجسادهن وتعريضهن للعنف، في مشاهد وصفها بـ”المؤلمة”.

إدارة المهرجان تدخل على الخط

وبعد الضجة التي خلفتها الأخبار المتداولة، أعلن فريق المهرجان عن اتخاذه الإجراءات القانونية ومتابعة قضية تسجيل حالات اغتصاب بحفل الجمعة. معبرا عن إدانته القوية لكل مظاهر العنف والتمييز الجنسي والتحرش بجميع أنواعه.

وقالت جمعية التربية الفنية والثقافية البولفار «EAC-LBOULVART»، في بيان لها، إنها “تتابع بجدية كبيرة المنشورات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. التـي تتحدث عـن تسجيل حالات اغتصاب خلال المهرجان يـوم الجمعة 30 شتنبر”. مشيرة إلى أنه، وفي الوقت الراهـن، “يتـم إجراء الخطوات القانونية المعمول بها فـي مثل هـذه الأحداث، بهدف فتح بحث قضائي في الموضوع”.

وأضاف البيان: “طيلة هذه الساعات الماضية، كان فريقنا يعمل جاهدا للحصول على المعلومات الدقيقة حول مـا تـم نـشـره، بتواصل مباشر مع السلطات المختصة، ومستخدمي رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين نشروا المحادثات، ونبهـوا الـرأي العام”.

يشار إلى أن العناصر الأمنية، باشرت تحقيقاتها بخصوص أعمال الشغب التي شهدها مهرجان الموسيقى الحضرية “البولڤار”، والشبيهة بتلك التي اعتدنا مشاهدتها في بعض مباريات كرة القدم، وذلك بعد توقيف عدد من المشتبه فيهم، ولحدود كتابة هذه الأسطر لم تصدر بعد أي أخبار رسمية من السلطات المختصة، لتأكيد أو نفي الأخبار المنتشرة، خصوصا تلك المتعلقة بالاعتداءات الجنسية.