بعد شكاية وهبي..المصالح الأمنية بالبيضاء تستمع لأمين عام حزب سياسي في قضية إسكوبار الصحراء

 

قام عناصر الأمن بالدار البيضاء، بالاستماع للأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، ” على إثر الشكاية التي تقدم بها وزير العدل عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بإذن وموافقة من رئيس الحكومة عزيز أخنوش”.

وشن إسحاق شارية هجوما على الأمين العام لحزب البام، عبد اللطيف وهبي، على خلفية تورط القياديين في الحزب سعيد الناصري وعبد النبي بعوي في ملف بارون المخدرات المالي الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف باسم “إسكوبار الصحراء”.

وفي هذا السياق أكد بلاغ للحزب المغربي الحر أنه “على إثر الشكاية الكيدية التي تقدم بها وزير العدل عبد اللطيف وهبي بإذن وموافقة صريحة من رئيس الحكومة عزيز أخنوش في مواجهة الأمين العام للحزب المغربي الحر إسحاق شارية، بعد إدلائه بتصريحات صحفية تمثل مواقف الحزب الثابتة من إفساد الحقل السياسي و لجوء أحزاب مشكلة للحكومة لتزكية عناصر مشبوهة لولوج المؤسسات الدستورية، وهو ما أثر على مصداقية العمل السياسي و نبل أهدافه و زعزع ثقة المواطن في مؤسسات الدولة”.

وشدد البلاغ عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب، على أنها هجمة غير مسبوقة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزيره في العدل عبد اللطيف وهبي. على حزب سياسي يمارس اختصاصاته في المعارضة طبقا لما يمنحه له دستور المملكة المغربية في الفصلين 7 و 10 من حقوق في التعبير و الرأي و الرقابة بكل حرية. وهو ما يدل على تراجع ينذر بتقييد الممارسة السياسية لأحزاب المعارضة و سعي لترهيبها حتى تتوقف عن انتقاد الفشل الحكومي.

وجدد البلاغ تحميل كامل المسؤولة السياسية و الأخلاقية لوهبي في إفساده للمشهد السياسي على إثر تزكيته لمشبوهين لتولي مناصب دستورية بالغة الأهمية، ساهمت في شبهة استغلالهم لهذه المواقع في معاملات خارجة عن القانون، وأساءت لصورة و سمعة المملكة المغربية، مما يجعل تجديد انتخابه على رأس الحزب خطأ سياسيا يؤكد انحراف هذه المؤسسة عن أي ضابط أخلاقي أو قانوني يؤطر الممارسة السياسية النبيلة.