خلصت دراسة علمية جديدة إلى أن مضادات الهيستامين يمكن أن توفر المساعدة للملايين من مصابي فيروس كورونا الطويل الأمد.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن التداعيات الطويلة الأمد المترتبة على الإصابة بمرض “كوفيد-19″، الذي يسببه فيروس كورونا تشمل ضباب الدماغ وآلام المفاصل ويمكن أن تستمر لأشهر.

لكن مضادات الهيستامين يمكن أن توفر بعضا من الراحة لمصابي كورونا.

وعادة ما يصرف الأطباء للمصابين بالحساسية ما يعرف بـ”مضادات الهيستامين”، ويشمل ذلك العطس وسيلان الأنف.

والهيستامين مادة يتم إفرازها في الجسم تسبب لك أعراض الحساسية، وفق موقع “ويب طب” الصحي.

وأظهرت دراسة أن سيدتين في منتصف العمر أصبحتا بالصدفة تتمتعان بصحة جيدة بعدما تناولتا جرعة من هذا الدواء.

وقالت الدراسة إن الإرهاق خف كثيرا لدى إحدى السيدتين في صباح اليوم التالي لتناول الدواء.

وأصيبت سيدة بحالة من الحساسية بعدما تناولت قطعة من الجبن عن طريق الخطأ (فهي تعاني حساسية من منتجات الألبان)، وأخذت 50 ملغ من مضادات الهيستامين، ولاحظت أن الإرهاق اختفى كليا.

وعانت الأولى من انعدام قدرتها على ممارسة الرياضة وآلام في الصدر وصداع وطفح جلدي، بينما عانت الثانية من آلام في المفاصل والبطن وطفح جلدي.

وبعد ذلك، وصف لها طبيبها جرعة يومية من هذه المضادات التي قللت من أعراض كورونا الطويلة.

وقالت إنها استعادت نحو 90 بالمئة من وظائفها اليومية.

وجرى فحص كلا السيدتين من طرف علماء التمريض في جامعة كاليفورنيا، ونشروا النتائج في مجلة علمية.

وقالت المؤلفة الرئيسية في الدراسة، ميليسا بينتو: “يخبرنا المرضى بأن أكثر ما يرغبون به هو أي شيء يساعدهم على العودة إلى الأنشطة الأساسية التي اعتادوا عليها قبل كورونا”.

وأضافت: “إنهم يبحثون بشدة عن شيء لمساعدتهم على الوقوف على أقدامهم”.

وفي الوقت الراهن، لا يوجد علاج لكورونا الطويل الأمد، بينما يجري حاليا اختبار عدة علاجات، من بينها مضادات الهيستامين.

وتشكل هذه الدراسة فسحة أمل لنحو 54 مليون شخص يعانون من كورونا طويل الأمد، لكن الأمر يحتاج إلى تجارب واسعة قبل اعتماد هذا العلاج رسميا.