ينتظر أن تطلق شركة “طوطال إرين” ذراع الطاقة المتجددة للعملاق في مجال البترول “طوطال إنرجي”، مشروعا ضخما في الصحراء المغربية لإنتاج الهيدروجين والأمونياك الأخضر.

وحصل المشروع ، الذي سينتج أكثر من 10 جيجاوات عن طريق المزج بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، على موافقة هيئة الاستثمار الإقليمية الموحدة في 25 نونبر 2021 .

وقد تم الانتهاء من الدراسات الطبوغرافية للأرض التي سيشيد عليها المشروع، والتي تمتد على مساحة أكثر من 170 ألف هكتار ، بتكلفة 100 مليار درهم، بالإضافة إلى فحص الموارد المتجددة والتصميم الأولي. وستكون التحليلات الفنية والاقتصادية للمبنى ، بالإضافة إلى تصميم البنى التحتية الكهربائية وتكوين علاقات مع الموردين ، هي الخطوات التالية في العملية.

ووفقًا لتقديرات شركة الطاقة المذكورة، فإنه سيتم الشروع في المشروع على مستوى مشروع كلميم واد نون بحلول سنة 2025، وسيبدأ الإنتاج الأول في عام 2027.

وتجدر الإشارة إلى أنه سيوفر المشروع للمغرب العديد من المكاسب ، على الصعيدين المحلي والعالمي. وسيسمح للحكومة بإزالة الكربون عن مجالات مهمة رئيسية في اقتصادها أولاً ، مثل التعدين والنقل البحري، كما سيوفر فرصة لإنشاء قطاع صناعي مغربي للطاقة الخضراء مما يتيح الآلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة غير القابلة للنقل والتنافسية، إضافة إلى أن سمكن من توفير طاقة نظيفة لأوروبا.

ويعتزم المغرب إنشاء سوق محلي للطاقة 4 تيراواط ساعة (تيراواط ساعة) بالإضافة إلى سوق تصدير 10 تيراوات ساعة بحلول عام 2030. وهو الهدف الذي سيسمح للمملكة بتعزيز مكانتها كرائد عالمي في بيئة الهيدروجين الأخضر.

وسيتم تصنيع  616 طنا من الهيدروجين الأخضر سنة 2022، و3.472 في 2023، و6940 في عام 2024 و10 آلاف طن و411 في 2025 و2026.

إلى ذلك يأتي هذا المشروع في إطار خطة المغرب للانتقال الطاقي ، حيث وقع المغرب بالفعل اتفاقيات ثنائية متعددة لاستضافة البنى التحتية لتصنيع الهيدروجين نظرًا لبيئتها الجيدة وموقعها الاستراتيجي، مما سيجعل المغرب من البلدان الرائدة في إنتاج واستعمال الطاقات المتجددة.