أكدت مديرة ومنتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم، نائلة التازي، اليوم الجمعة بالصويرة. أن منتدى حقوق الإنسان للمهرجان. رسخ مكانته كفضاء للقاء وللنقاش والتداول. حيث يتطرق متدخلون من مختلف أنحاء العالم، لقضايا تهم المجتمع بكل مسؤولية وأمانة.

جاء ذلك خلال افتتاح الدورة العاشرة لهذا المنتدى الذي تميز بحضور. على الخصوص، مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي. ومشاركة عدد من الباحثين والمتدخلين الثقافيين والجمعويين وعدد من الشخصيات من مجالات مختلفة.

وأضافت التازي في أن دورة هذه السنة التي تنظم على هامش الدورة ال24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم. تنعقد لأول مرة بشراكة مع مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وأبرزت أن دوة هذه السنة من المنتدى تعالج موضوعا ذا أهمية بالغة. يتمثل في “الهويات المتعددة وسؤال الانتماء”. مشيرة إلى أن الهويات والانتماء يشكلان جزءا من العلاقة مع الآخر والتفاعل معه، وهي العلاقة التي تبنى مع مرور الزمن.

من جهته، نوه رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إدريس اليزمي، بمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الذي يجمع مبدعين من مختلف دول العالم بمدينة الصويرة.

وأبرز اليزمي، أهمية الموضوع الذي اختاره منتدى حقوق الإنسان للمهرجان للنقاش ومدى راهنيته، خاصة و أنه يلاحظ في كل مكان تقريبا، تمدد بعض الحركات المعتمدة على أيديولوجية الهوية وتصاعد خطابات رفض الآخر.

وبعدما أبرز أن الاقتصار على التذكير بالمبادئ الإنسانية الكونية يصبح أحيانا أمرا غير كافيا، دعا اليزمي إلى تطوير وتنفيذ سياسات فعالة لمكافحة التمييز، والسهر على ضمان المساواة للجميع، بغض النظر عن أصولهم.

وتتميز دورة هذه السنة من منتدى حقوق الإنسان لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بتنظيم جلستين تطرقت الأولى لموضوع ” الهويات والإنتماء، ما يخبرنا به التاريخ والفلسفة ؟” ، أما الثانية فتناولت موضوع ” التوتر الهوياتي ، هل هو شر كوني؟”.

كما يتضمن برنامج المنتدى تنظيم جلسات أخرى ناقشت على الخصوص موضوع ” هويات مطمئنة وعالم أخوي”، و “الهجرات والتنقلات البشرية: ديناميكيات ونتائج “.