دافع وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، مرة أخرى عن فكرة أن إسبانيا والمغرب يعملان على صياغة “علاقة القرن الحادي والعشرين”، وبالتالي فإن “الشيء المهم هو النتيجة النهائية” ، وليس توقيت تطبيقها.

وقال الوزير ألباريس في مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، أنه: “بعد أزمة عميقة للغاية مع المغرب، فإننا نبني علاقة القرن الحادي والعشرين”.

وبحسب الباريس، فإن “بناء علاقة متينة و غنية جدا مع المغرب تتطلب وقتا و هدوءا”.

و أضاف ألباريس أن “المهم هو النتيجة النهائية والتي يجب أن تكون صلبة وتجنب أزمات مستقبلية”، مؤكدا بأن التغلب على الخلاف الحالي مع المغرب سيستغرق بعض الوقت.

في هذا الصدد، و بموجب اجتماعه مع وزيرة الخارجية الألمانية، شبه ألباريس الأزمة المغربية الإسبانية، بتلك التي مرت بها ألمانيا مع المغرب، مما دفع المملكة إلى سحب سفيرته من برلين، تمامًا كما فعلت مع السفيرة كريمة بن يعيش، بسحبها من مدريد.

إلا أنه في حالة ألمانيا، قيمت الرباط بشكل إيجابي موقف الخارجية الألمانية التي كانت قد أشارت إلى أن مخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية المغربية هي “مبادرة مهمة” في حل النزاع وتحقيق نتيجة عادلة، مستدامة و مقبولة لجميع الأطراف. كما اعتبرت أنه “من مصلحة ألمانيا والمغرب مواصلة العلاقات التي كانت جيدة حتى مارس من العام الماضي”.