قال عبد اللطيف وهبي؛ في كلمته التوجيهية خلال الدورة ال26 للمجلس الوطني المنعقد اليوم السبت، بسلا. أن ” ما تعاني منه اليوم ديمقراطياتنا والعمل الحكومي على وجه الخصوص، ليس الوضعية الاقتصادية والمالية الصعبة الناجمة عن وضع دولي متأزم. بل ما تعاني منه الحكومة اليوم هو غياب نقاش ديمقراطي عميق حول أهم القضايا والتحديات التي تعترض مسار بلدنا .في التنمية”، معتبراً أن الحكومات الديمقراطية القوية تحتاج إلى معارضة ديمقراطية قوية. ليستنير الرأي العام الوطني بالنقاش والحوار ويعرف أهمية المنجزات والبرامج.

وأوضح وهبي، في هذا السياق قائلاً :”فالحكومة اليوم ضحية معارضة، إما ضعيفة باهتة تنتظر صحوتها .لكي تناقش وتوضح أهمية عملنا، وإما معارضة بعض الأصوات الرديئة على قنوات التواصل الاجتماعي غير سياسية ولا فكرية ولا إيديولوجية. إذ تستغل هذه الأصوات سهولة استعمال قنوات التواصل الاجتماعي لتبث خطابا لا علاقة له بالسياسة، ولا بالفهم الديمقراطي”.

وأكد الأمين العام لحزب الجرار، أن الحياة السياسية في مختلف الدول الديمقراطية. تقف على قدمين متوازنين: “أغلبية مسؤولة، ومعارضة يقظة. وإذا اختل ميزان هذا التوازن، تكون الانعكاسات سلبية على الحياة السياسية برمتها، والضحية في النهاية هي مشاريع الإصلاح وبرامج التنمية”.

وأوضح وهبي قائلاً، “إن حزبنا يستثمر كل الواجهات المؤسساتية ليترجم توجهها الإصلاحي، ويعمق مصداقية الديمقراطية، فسواء داخل البرلمان بمجلسيه أو في مجالس الجهات والأقاليم أو الجماعات الترابية”.

وتابع قائلا :”كما أن خطابنا السياسي داخل هذين المجلسين المحترمين يظل خطابا منسجما مع قيمنا السياسية القائمة على خدمة المواطن واحترام أصول الحوار الجدي والصدق في الدفاع عن قضايا التنمية والتقدم الاجتماعي ببلادنا، وبهذا؛ فإن حزبنا اليوم يجسد قوة سياسية ديمقراطية لها أثرها على كافة مستويات النضال المؤسساتي والمدني”.

وأكد وهبي، أن قوة حزب الأصالة والمعاصرة ومستقبله ليس رهينا بمدى متانة بنياته الترابية والجهوية والإقليمية والمحلية والوطنية فحسب، بل لابد من بناء شمولي يصل اللجان وجميع البنيات، وعلى رأسها لجان الحكامة والمراقبة،