قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، اليوم الخميس. على الالطالب المغربي ابراهيم سعدون و مواطنين بريطانيين آخرين قاتلوا إلى جانب المسلحين الأوكرانيين، بعقوبة الإعدام.

وأفاد مراسل “سبوتنيك”، بأن المدانينن البريطانيين، شون بينر وأيدن أسلين، وكذلك المغربي، ابراهيم سعدون. حكم عليهم بالإعدام رميا بالرصاص.

وقال رئيس الهيئة القضائية في جمهورية دونيتسك، للصحفيين، بأن الحكم على الثلاثة، يمكن استئنافه. خلال محكمة النقض في غضون شهر من تاريخ إعلان الحكم.

وجاء في نص الحكم: “كان شون بينر مطلوبا في المملكة المتحدة لمشاركته في الأعمال القتالية بالعراق وسوريا، وتم الاعتراف به كإرهابي في بريطانيا، بعدها توجه إلى أوكرانيا”.

وأثبت التحقيق وفق المصدر ذاته، أن المعتقلين الأجانب شاركوا في الهجوم المسلح للاستيلاء على السلطة في جمهورية دونيتسك مقابل مكافأة.

وأضاف أنه بموجب قوانين مجلس النواب، فإن الاستيلاء على السلطة بالقوة يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين 12 و20 عاما، ولكن يمكن رفعها إلى عقوبة الإعدام بسبب ظروف الحرب.

وتمت عملية نقل المعتقلين الثلاثة إلى قاعة المحكمة، اليوم الخميس، وسط حراسة أمنية مشددة.

وسبق أن ناشدت عائلة الطالب الأسير إبراهيم سعدون الحكومة الروسية ونظيرتها في جمهورية دونيتسك، بترحيله إلى المغرب ومحاكمة وفق القانون المغربي كما ينص على ذلك القانون الانساني الدولي و مواثيق الدولية.

وصرح والد الاسير المغربي، الطاهر سعدون، لوسائل إعلام وطنية ودولية، بأن عائلته تتواصل مع ابنها الاسير عبر منظمة الصليب الأحمر. وأنها تطالب بمحاكمته في المغرب.

و كان الطالب المغربي إبراهيم سعدون يشارك في المعارك ضد روسيا و اعتُقل من طرف  الوحدات العسكرية المقاتلة ضد الجيش الأوكراني.  ضواحي العاصمة كييف.

ونشر الصحفي الروسي ألكسندر سلادكوف مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. يظهر فيه مقاتل مقدم على أنه مغربي يدعى اسماعيل سعدون ويعمل لحساب أوكرانيا.

وظهر في الفيديو، شابًا يُدعى إسماعيل يسأله الصحفي المقاتل عن اسمه ، فيرد “سعدون” ، حيث أن الشاب المعني يتحدث بطلاقة اللغة الأوكرانية . ثم قدمه الصحفي على أنه طالب مغربي. ويعمل في سلاح مشاة البحرية الأوكراني بموجب عقد”.

وانتشر الفيديو على قناة “تيليغرام”. نشره مراسل VGTRK ألكسندر سلادكوف، و يظهر شابّا هزيلا يرتدي زيّا عسكريا خاصا بالجيش الأوكراني، مصفّد اليدين.

ووفق مصادر إعلامية روسية فقد درس الشاب المغربي الموقوف، كما حكى هو نفسه للمراسل في كلية الأيروديناميكية وتقنيات الفضاء في معهد كييف للفنون التطبيقية (KPI). وبحسب سلادكوف. فقد تم وضع المغربي في الأصفاد ووضع كيس على رأسه.