قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، إن ابتزاز الغرب للدول التي تتعاون مع روسيا. لن يجدي مع البلاد التي يحكمها قادة أقوياء. مؤكدا أن هذه الضغوط لن تحد من تطوير وتعزيز التعاون بين بلاده وهذه الدول.

وأضاف بوتين – في كلمته خلال منتدى “سانت بطرسبرج” الاقتصادي الدولي أوردتها وكالة أنباء “تاس” الروسية – “أنه ليس بجديد القول. إن كل من يريد مواصلة العمل مع روسيا يتعرض لضغط كبير من الولايات المتحدة وأوروبا”، مُشيرًا إلى أن الأمر يصل أحيانًا إلى توجيه تهديدات مباشرة. موضحا أن مثل هذا الابتزاز لا يعني شيئًا ضد الدول التي يقودها قادة أقوياء.

وشدد على أن بلاده ستواصل التعاون مع الدول الغربية التي استمرت في التعاون مع روسيا. على الرغم من الضغوط الخارجية التي تواجهها. لافتًا إلى أن موسكو ستعمل على تطوير التعاون الاقتصادي مع هذه الدول. وتعزيز المشروعات معها.

وتابع بوتين قائلا “بطبيعة الحال، سنتعاون مع الشركات الغربية التي تواصل العمل بنجاح في السوق الروسية، بالرغم من سياسة (لي الذراع) غير المسبوقة و ابتزاز الغرب ”.

وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أن التوقعات المتشائمة للاقتصاد الروسي مطلع الربيع. لم تتحقق وأن الغرب فشل في كسر اقتصاد روسيا .وأن مساعي الغرب لبلوغ الدولار إلى مئتي روبل قد باءت بالفشل.

وفيما أشار بوتين خلال كلمته في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي. إلى أن نمو التضخم في بعض دول منطقة اليورو تجاوز عشرين في المئة، شدد في الوقت نفسه. أن الغلاء والتضخم ومشاكل الوقود .كانت نتيجة لأخطاء ممنهجة في السياسة الاقتصادية للإدارة الأمريكية والبيروقراطية الأوروبية. كما أضاف بوتين أن عهد أحادية القطب الواحد قد انتهى رغم مختلف المحاولات لبلورته.
فكيف يفهم الغرب رسائل الرئيس الروسي؟ وما التحديات التي تقف أمام تشكيل العالم الجديد؟

وكالات