كشفت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، على أن عودة العلاقات الطبيعية بين الرباط ومدريد ستساهم إيجابيا. على مشروع الربط القاري، من خلال  إستغلاله لنقل الغاز بين إفريقيا والإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى نقل الأشخاص والبضائع.

وأشار التقرير  ذاته، إلى أن الأمر يتعلق بمنطقة إستراتيجية يمر منها تقريبا 80 في المائة من النفط والغاز الطبيعي. التي يتم جلبه من إفريقيا والشرق الأوسط في إتجاه أوربا. كما أن عقبة التكلفة المالية المرتفعة للمشروع أصبحت من الماضي، في ظل إبداء كل من البنك الدولي وبنك الإستثمار الأوروبي. والصناديق العربية وصندوق التنمية الأفريقي اهتمامهم بتمويل ها المشروع الإستراتيجي.

وتوقعت الجمعية الإسبانية لدراسات الإتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق”SEGECSA”. أن يرى مشروع نفق الربط القاري بين المغرب وإسبانيا النور ما بين 2030 و2040، إذ عقد آخر إجتماع بين الطرفين .على هاذ المشروع في أبريل 2021 بين وزيري نقل البلدان.

كما نظمت “SEGECSA” في 2020، إجتماعات بحضور المنسق الحكومي وتم خلالها إستعراض مختلف الدراسات .التي تم إجراؤها في 35 سنة الماضية، وبسط تفاصيل المشروع الأكثر قابلية للتطبيق. ويتعلق بإنجاز نفق بطول يفوق 20 كيلومترا تحت سطح البحر على عمق 300 متر يربط طريفة مع طنجة، إضافة إلى المشاريع الملحقة كالبنية التحتية. الخاصة بالألياف الضوئية وخطوط الطاقة بشكل يحترم المحيط البيئي.

ويفتح التقارب الجديد بين المغرب وإسبانيا الباب أمام مشاريع مشتركة توصف بـ”الضخمة”. خاصة في مجالات التجارة والطاقة والأمن، كما يفتح المجال أمام إعادة التفكير في مشاريع سابقة لم يكتب لها التفعيل على أرض الواقع. أبرزها النفق البحري الرابط بين البلدين تحت مضيق جبل طارق. الذي طرح كفكرة في 16 يونيو 1979 بفاس حين التقى خوان كارلوس الأول بالملك الراحل الحسن الثاني.