حمّل رئيس الحكومة الإسبانية ببدرو سانشيز، السبت، “المافيات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر” مسؤولية المأساة خلال عملية اقتحام مدينة مليلية المحتلة.  و التي أدت إلى مقتل 18 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء.

و قال سانشيز في مؤتمر صحافي في مدريد: “إذا كانت هناك جهة مسؤولة عن كل ما حدث على الحدود. فهي المافيات التي تتاجر بالبشر”.

وبحسب أحدث تقرير صادر عن السلطات المحلية المغربية، قتل 18 مهاجرا غير قانوني، الجمعة. عندما حاول حوالي ألفي مهاجر دخول مليلية.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أشاد بتصدي القوات المغربية لمحاولة العديد من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء اقتحام مدينة مليلية المحتلة اليوم الجمعة.

جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها رئيس الحكومة الإسبانية على هامش القمة الأوروبية ببروكسيل.

و كانت مصادر محلية بإقليم الناظور قد أفادت بأن 13 من المهاجرين غير القانونين الذين كانوا ضمن تعداد المصابين. خلال عملية اقتحام مدينة مليلية، يومه الجمعة 24 يونيو 2022 ،لقوا مصرعهم مساء نفس اليوم. جراء مضاعفات الاصابات البليغة التي كانوا يعانون منها. لترتفع بذلك الحصيلة إلى 18 حالة وفاة بين صفوف المقتحمين.

ونفت نفس المصادر، بشكل قطعي، تسجيل أية حالة وفاة لدى أفراد القوات العمومية.

و كشفت وكالة الأنباء الإسبانية أن 400 مهاجرا غير نظامي نجحوا في تجاوز السياج الحدودي لمدينة مليلية صباح اليوم الجمعة حوالي الساعة الثامنة و40 دقيقة، وتوجهوا إلى مركز الإقامة المؤقتة في مليلية، وقد أصيب بعضهم.

وأوضح المصدر ذاته أنه رغم التنسيق عالي المستوى بين الأمن الحدودي المغربي والإسباني والانتشار الواسع لقوات الأمن المغربية. التي تعاونت بشكل فعّال مع نظيرتها الإسبانية، فقد تمكنت المجموعة المكونة من 400 شخص من بلوغ الثغر المحتل.