أعلنت منظمة النساء الاتحاديات “خوض معركة الترافع من أجل مدونة للأسرة أكثر إنصافا لكل أطراف العلاقة الأسرية. مؤكدة ان محاولات التخويف وتأليب الرأي العام عبر الكذب والتضليل لن ترهبنا.
و دعت المنظمة الاتحادية في بلاغ اليوم الثلاثاء، الجميع إلى حوار هادئ ووطني مسؤول. و نعتبر أن إقرار مدونة منصفة خصوصا للنساء و الأبناء، باعتبارهم الأكثر تضررا من الثغرات الموجودة في النص الحالي. هو انتصار للوطن بنسائه ورجاله، وليس انتصارا لأي تعبير سياسي وإيديولوجي.

و اكد البلاغ ان منظمة النساء الاتحاديات تعتبر أن المرحلة تتطلب مزيدا من النضال لأجل فعلية الحقوق المدنية والسياسية للنساء. بما في ذلك إقرار سياسات قائمة على المناصفة التامة كما أقرها الدستور. و أن أي تلكؤ على هذا المستوى لن يعني سوى أن النخب المثيلية. و تلك التي أنيطت بها مسؤولية التشريع، تناقض التزاماتها وتعاقداتها على هذا المستوى.
وتجدد منظمة النساء الاتحاديات دعمها لكل النساء المنتخبات، سواء في المؤسسة التشريعية، أو المؤسسات الترابية، وتحذر من تبعات تنامي بعض السلوكات التمييزية ضدهن، والتي تصل أحيانا حد التهديد والاعتداءات اللفظية والنفسية والابتزاز.
وأشار ذات المصدر الى ان” بلادنا مقبلة في الأشهر القادمة على إكمال مسلسل إصلاح القوانين المرتبطة بالأسرة من خلال تحيين مدونة الأسرة، وهو ورش وطني ومجتمعي دشنته أعلى سلطة في البلاد، وتقتضي الوطنية الحقة التعامل معه بمسؤولية ووضوح، ولذلك تشجب منظمة النساء الاتحاديات التصريحات والبيانات الصادرة عن تنظيم حزبي محافظ، والتي تكتسي خطورة بالغة بما تحمله من تطاول على اختصاصات ملكية خالصة بمقتضى الدستور باعتبار الملك أمير المؤمنين، وبما يكتنفها من دعوات للتجييش عبر توظيف ماكر وغير مسؤول للمشترك الديني.