في ظل الأزمة بين المغرب واسبانيا، منحت المملكة الاسبانية، لرئيسة الدبلوماسية الاسبانية السابقة التي تتابع أمام القضاء الإسباني على خلفية قضية ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، أعلى وسام مدني في إسبانيا، وهو وسام الصليب الأكبر لشارل الثالث، الذي يمنح تقديرا للمواطنين الذين قدموا “خدمة استثنائية للأمة الإسباني”.

 

ووفق المرسوم الملكي المنشور في الجريدة الرسمية الإسبانية، فقد منح وسام الصليب الأكبر لشارل الثالث لأرانتشا غونزاليس لايا بناءً على اقتراح من رئيس الوزراء؛ بيدرو سانشيز، بعد مداولات مجلس الوزراء حول هذا الموضوع خلال اجتماع عقد يوم الثلاثاء 28 دجنبر 2021.

 

وكانت إسبانيا قد قامت بإعفاء وزيرتها في الشؤون الخارجية؛ أرانتشا غونزاليس لايا، التي كانت سببا في اندلاع أزمة “بن بطوش” بين المغرب وإسبانيا، مما أعطى رسالة إيجابية للصلح مع المغرب.

 

في هذا السياق قال محمد بنعمر المحلل السياسي في تصريح ل”المغرب35″، أن مواقف اسبانيا متذبذبة وغير مفهومة، مبرزا أن توشيح أرانشا غونزاليس بعد إعفاءها من منصبها كوزير للخارجية أعطى إشارات سلبية.

 

وأوضح المتحدث، أن أرانشا قادت الأزمة بين الرباط ومدريد، والتي اندلعت قبل أشهر، بعد أن تم السماح لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو بالدخول للأراضي الاسبانية وخروجه منها دون تقديم توضيحات بهذا الخصوص.

 

وشدد المحلل السياسي، في حديثه للموقع،أن المغرب وجه مجموعة من الرسائل لدول الاتحاد الأوروبي، وطالب بمواقف أكثر جرأة ووضوحا، علما أن الملك أكد في خطاب المسيرة الخضراء أنه “من حقنا اليوم، أن ننتظر من شركائنا، مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة”.