طلحة جبريل يرفض التجاسر عن حريته في الكتابة عن محمد شكري

عبر الكاتب والصحافي السوداني المقيم في المغرب منذ سبعينيات القرن الماضي. عن رفضه مصادرة حقه في التعبير عن وجهة نظره تجاه حياة الروائي المغربي الراحل محمد شكري صاحب رائعة “الخبز الحافي” الشهيرة. على خلفية صدور كتابه بعنوان:”محمد شكري ..جرأة الحياة” وقدم حلاله صورة مغايرة لما رسمه النقاد والمتابعون عن شكري باعتباره صعلوكا وأنه عاش حياة هامشية.

وقال طلحة جبريل في تدوينة نشرها عبر صفحته بالفيسبوك بعنوان ّأفكار ورؤى”. اليوم الاثنين:” عندما أكتب عن الكاتب والصديق العزيز محمد شكري. أو عندما أتذكر أوقاتاً عشناها معاً، في أمكنة و أزمنة متباعدة، و أحياناً متقاربة، في جعبتي الكثير. وللتوضيح ..أقول إن كتاب “محمد شكري ..جرأة الحياة” كان عبارة عن حوار مطول أستمر أشهراً في لقاءات متقطعة، مسجلة على 26 شريطا.

و أضاف قائلا :”يبادر بعض الناس بتوجيه اللوم لي. و في اعتقادهم أن “شكري” لا يستحق ذلك، و أنه كان صعلوكاً ليس إلا.
أقول إن من حق أي صحافي أو كاتب. و أنا أحمل الصفتين دون ادعاء، أن يكتب عما يشاء و يقول ما يشاء. هذه هي حرية الرأي و الاختيار.

من يريد أن يقرأ ممتن له، ومن يريد ألا يقرأ هذا حقه واحترم اختياره”.

طلحة جبريل

في سياق متصل، يتابع طلحة جبريل” أقول الحق كل الحق لأي قارئ أن يبدي رأيه بشأن ما كتبت عن محمد شكري، لكن ليس مقبولاً على الإطلاق إن يتجاسر أحد أياً كان، بأن يحدد لي عن ماذا أكتب أو عن من أكتب أو كيف أكتب.
أقول جازماً ..محمد شكري كاتب من طراز فريد. ورجل علم نفسه بعد العشرين، واستحق عن جدارة لقب “الكاتب المثقف”، ثم أنه الكاتب الذي أنتشرت كتاباته في كل العالم، نعم كل العالم، إلى حد أن كثيرين في أرجاء العالم يعرفون المغرب عن طريق كتابات محمد شكري .
وختم تدوينته بالقول : “لن أطيل لذلك أقول ممارسة الرقابة عبر”الشبكات الاجتماعية” ليست هي الطريقة المثلى للحوار أو الاختلاف.
ثم أختم .. محمد شكري كان استثنائياً في مسارات حياته وفي كتاباته وجرأة البوح…لندعو له بالرحمة”.