حزب الاستقلال على صفيح ساخن.. إعادة انتخاب ميارة على رأس النقابة والحزب مهدد بالإغلاق

 

تمت إعادة انتخاب النعم, ميارة كاتبا عاما للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الجناح النقابي لحزب الاستقلال. حيث فاز بولاية ثانية خلال المؤتمر الوطني الثاني عشر الذي انعقد في مدينة بوزنيقة.

وأكد ميارة خلال كلمة في الجلسة الافتتاحية على التزام النقابة بدعم الطبقة الشغيلة ورفضها أي ازدواجية في الخطاب.

وتم الإعلان عن فوز النعمة ميارة بالإجماع. وسط تصفيقات وشعارات الحاضرين المقربين منه. مباشرة بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية دون مناقشة التقريرين المالي والأدبي للنقابة ببوزنيقة أول أمس الجمعة.

ويأتي إعادة انتخاب ميارة على رأس النقابة العمالية. وهو العضو باللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال الذي أصبح مهددا بـالحل و”الإغلاق”. في الوقت الذي طالبت وزارة الداخلية في إشعار موجه لأمينه العام المنتهية ولايته نزار بركة. والذي “فشل” في عقد المؤتمر الوطني للحزب لأزيد من سنتين، بتسوية الوضعية القانونية للحزب.

ويعيش حزب علال الفاسي وضعا غير قانوني بعد رفض أمينه العام الحالي عقد المؤتمر الوطني في موعده القانوني (سنة 2021) على غرار بعض الأحزاب التي قامت بتنظيم مؤتمراتها رغم حالة الطوارئ الصحية بسبب جائحة كورونا.

 

 

عامل الوقت

 

ويراهن الأمين العام نزار بركة، حسب عدد من المراقبين على عامل الوقت لإضعاف منافسيه، بسبب “صراعه الخفي” مع تيار الصحراء بقيادة كل من ولد الرشيد والنعمة ميارة الذي برهن عل أنه يسيطر على الذراع النقابي للحزب وعلى دواليب وهيئات الحزب، واصطف إلى جانبه عدد كبير من الأقاليم والجهات وغالبية المكتب السياسي.

وأشارت مصادر مطلعة في تصريحات متفرقة إلى أن“تيار نزار بركة يُحضّر في الخفاء لعملية إعادة انتخاب رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة في نصف الولاية المتبقية، حيث يسعى التيار للإطاحة بميارة من على رأس المجلس لإضعاف قوته، وهو ما إضطر هذا الأخير إلى الإعلان عن تنظيم مؤتمر وطني لنقابة الإتحاد العام للشغالين الأسبوع المقبل لإعادة “انتخابه” بـ”التوافق” وضمان بقائه على راس أحد أهم أذرع القوة داخل حزب الإستقلال”.

وتجدر الإشارة إلى أنه إذا لم يسو الحزب وضعيته القانونية بعد انتهاء الآجال القانونية، فإن وزارة الداخلية تقوم بتوقيف الحزب وفق الشروط والشكليات المنصوص عليها قانونيا