أين وصل “معهد السوسيولوجيا والفلسفة والجغرافيا” الذي أعلن ميراوي عن إنشائه؟

 

تساءل عدد من الباحثين والمتتبعين عن مآل المشروع الذي سبق أن أعلن عنه عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للطلبة والباحثين في العلوم الإنسانية. سنة 2022 بإنشاء معهد للسوسيولوجيا والفلسفة والجغرافيا .

وكان ميراوي قد قال في تصريح للصحافة بتاريخ 20 شتنبر خلال ندوة صحفية. خصصت لتسليط الضوء على مستجدات الدخول الجامعي 2022-2023 :” اكتشفنا أننا لم نهتم بالعلوم الإنسانية هذه السنين الأخيرة واليوم فهمنا أن العلوم الإنسانية تساهم في تكوين الإنسان ونريد أن يكون لدينا مفكرين في السوسيولوجيا والاقتصاد والقانون والتاريخ”. مؤكدا أن العلوم الإنسانية تغذي العقل وهذه التحديات الكبيرة التي تواجهنا راجع إلى أننا لم نستوعبها بالشكل الكافي و إلى النقص في الاهتمام بالعلوم الإنسانية.

وبعد مرور أكثر من سنة ونصف عن اعلان ميراوي بخصوص إنشاء المعهد المذكور. لم ير هذا المشروع النور إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول المشاريع التي أعلن عنها وزراء حكومة أخنوش مع بداية ولاية الحكومة. ويسائل مصداقية ما يتقدم به الوزراء ولماذا لم يتم الكشف عن مصير المعهد الذي استبشر به عدد من المتتبعين والطلبة والباحثين خيرا. وعن مقتضيات وتفاصيل المعهد المذكور وحتى عن صفقة إنشائه إذا كانت هناك بناية خاصة به؟؟

وتجدر الإشارة إلى أنه في بداية سبعينيات القرن الماضي أمر الملك الراحل الحسن الثاني بإغلاق معهد السوسيولوجيا في الرباط، وهي الوحدة العلمية حديثة النشأة، التي كان يديرها عبد الكبير الخطيبي. ولم تشفع تدخلات بعض الشخصيات المغربية ، على غرار المحاولة التي قام بها الصحافي خالد الجامعي، رفقة عبد الجبار السحيمي. اللذين حاولا إقناع علال الفاسي بالتدخل لثني الحسن الثاني عن قرار الإغلاق، حين خاطبهم قائلا: “هاذاك المعهد جامعْ غيرْ المُلحدينْ.. غيرْ خليوْه يْتـّسدّ”.