وزارة الخارجية الأمريكية يرصد وضع الحقوق والحريات بالمغرب 

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن وضع الحقوق والحريات بالبلد، حيث سجل عدم وجود تغيرات ملحوظة في الوضعية الحقوقية بالمملكة خلال سنة 2023، مع استمرار جملة من الانتهاكات والتجاوزات.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في تقرير حول ممارسات حقوق الإنسان بالمغرب سنة 2023 ” أن التجاوزات الحقوقية التي رصدها التقرير؛ شملت التعذيب أو المعاملة القاسية أو اللإنسانية أو المهينة على يد بعض أفراد قوات الأمن، وكذا وجود معتقلين سياسيين، ومشاكل خطيرة تتعلق باستقلال القضاء، بالإضافة إلى التدخل التعسفي أو غير القانوني في الخصوصية، وفرض قيود خطيرة على حرية التعبير وحرية الإعلام، بما في ذلك الاعتقالات أو الملاحقات القضائية غير المبررة للصحفيين، والرقابة، وإنفاذ النصوص الجنائية أو التهديد بإنفاذها للحد من التعبير.

ورصد تقرير الخارجية، التدخل الكبير في حرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، والفساد الحكومي الخطير، واستفحال العنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلا عن كون التحقيقات في انتهاكات الشرطة وقوات الأمن ومراكز الاحتجاز افتقرت إلى الشفافية، وكثيراً ما واجهت تأخيرات طويلة وعقبات إجرائية ساهمت في الإفلات من العقاب.

وأبرز التقرير ظروف السجن القاسية بسبب الاكتظاظ في ظل ارتفاع أعداد المعتقلين احتياطا، وتعرض أشخاص محتجزين رسميا لسوء المعاملة والتعذيب، إضافة إلى اعتقال أشخاص دون أوامر قضائية، وانتهاكات ناجمة عن استجوابات الشرطة خلال فترات الحراسة النظرية، ووجود شكاوى تتعلق بالاعتقال التعسفي، فضلا عن تجاوزات في شروط المحاكمة العادلة، خاصة في القضايا ذات البعد السياسي، والتضييق على الصحافيين وترهيبهم.

وشدد تقرير الخارجية الأمريكية أن الحكومة قيدت التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وحظرت السفر إلى الخارج في حق بعض المنتقدين ونشطاء حقوق الإنسان كما هو الحال مع المعطي منجب وعبد اللطيف الحماموشي وأسماء موساوي زوجة الصحافي توفيق بوعشرين.