طلبة الطب.. الغلوسي: لغة وزير التعليم العالي تمتح من قاموس رجال السلطة أيام إدريس البصري 

قال المحامي والناشط الحقوقي محمد الغلوسي إن طلبة كلية الطب والصيدلة يواجهون مصيرا مجهولا ولا حل يبدو في الأفق لحدود الآن. مستدركا بالقول :” بل إن المؤشرات تفيد أن الوضع سيتعقد أكثر، ذلك أن قرارات إدارية، تفوح منها رائحة الإنتقام والتعسف والشطط في السلطة، قد اتخذت على عجل تقضي بتوقيف بعض الطلبة عن الدراسة رافقه تصعيد في لهجة الوزير المسؤول.

وتابع رئيس الجمعية الحقوقية في تدوينة عبر صفحته بالفيسبوك اليوم الأربعاء :”ومقابل هذه اللغة التي تمتح من عقلية رجال السلطة أيام ادريس البصري لا يجد الوزير أي تناقض بين هذا القاموس المشحون بالتهديد والوعيد والدعوة للحوار وأن بابه وباب مسؤولي الجامعات مفتوح في وجههم !!

واستنكر ذات المتحدث بالقول : “بالله عليكم هل جيل وشباب اليوم الذي يفور تمردا على كل القيود وينزع نحو الحرية ويبحر كثيرا في عالم الثورة الرقمية والتكنولوجيا يمكن مواجهته بهكذا أساليب انتهى عهدها ؟ لكن هو أيضا شباب منصت ومتفهم وواع ومسؤول وله غيرة كبيرة على الوطن ويشعر بإكراهاته وتحدياته ويحتاج فقط إلى من يخاطبه بلغة مقبولة ووضوح كبير في الرؤية ويبدد كل المخاوف والهواجس المطلة على المستقبل.

وأشار الغلوسي إلى أن الوزارة قررت تنظيم امتحانات يوم 3 يونيو سيرا منها على نهجها القابض على لغة التحدي وعدم الإلتفات إلى كل النداءات المتعقلة لنزع الفتيل ،و رد الطلبة على ذلك بتصويت وبالإجماع بمقاطعة تلك الإمتحانات ،ويقال بالدارجة “فكها يا من وحلتيها “.

وناشد المحامي :”كل العقلاء والحكماء أن يقوموا بدور الوساطة وتجسير الهوة بين طرفي المعادلة لإيجاد مخرج مشرف لهذه الأزمة التي عمرت طويلا وتهدد بسنة بيضاء ،رجاء لا تدفعو أبناء هذا الوطن إلى الكفر بكل شيء لأنه كما يقول المغاربة “يكفينا مافينا “.