ما يزال الفلاحون الصغار يعانون من ندرة علف المواشي، و غياب الظروف المناسبة لتربيتها نظرا لقساوة المناخ جرا تساقط الثلوج في عدد من المناطق الجبلية. وقد تعرض مئات الفلاحين الصغار والمتوسطين لخسائر فادحة بسبب نفوق الماشية جراء موجة البرد القارس. ناهيك عن الصعوبات الكبيرة في توفير علف الماشية بسبب غلاء أسعاره، وضعف و محدودية الدعم المقدم لهم من قبل المصالح التابعة لوزارة الفلاحة. والتي تخصص أكياسا ضئيلة للكسابة لا تكفيهم لسد الحاجيات اليومية للمواشي.

و كشف عدد من المتظررين أن المضاربين يحتكرون سوق العلف ووجود مافيا الفلاحين الكبار المستفدين من هذه الأزمة.

و صلة بالموضوع وجهت النائبة البرلمانية نزهة مقداد، سؤالا إلى وزير الفلاحة محمد الصديقي. كشفت خلاله عن معاناة الفلاحين والكسابة في المناطق المتضررة من الثلوج والبرد. والذين لم يجدوا العلف الكافي واللازم من أجل إنقاذ ماشيتهم من الموت بسبب الجوع، بعد أن عرفت عدد من المناطق ظواهر مناخية قاسية واستثنائية. مثل تنغير وورزازات وزاكورة وتازة وبولمان والحوز وغيرها.

وطالبت الحكومة باتخاذ إجراءات استعجالية واستثنائية لدعم الفلاحين الصغار. ومربي المواشي في هذه الظروف المناخية الصعبة. في شكل أعلاف توزع بالمناطق المتضررة في إطار التدخل الاستثنائي من أجل حماية المواشي.