قال أحمد عصيد، الناشط الحقوقي والباحث في الثقافة الأمازيغية، أنه تبين من خلال التاريخ القصير للدولة الوطنية المركزية بالمغرب، بأن نهضة بلدنا غير ممكنة إلا في ظل دولة الجهات.

وأضاف في تدوينة على صفحته الرسمية في الفايسبوك، “الجهوية التي تم إقرارها دستوريا ورفع شعاراتها على مدى عقدين تقريبا، لم تتحقق بسبب استمرار الاشتغال بنفس آليات الدولة المركزية، وذلك لأن التغيير حدث في خطاب السلطة دون أن تتغير عقليتها، وعقلية السلطة يعكسها سلوك وزارة الداخلية والولاة وعمال الأقاليم”.

وأضاف عصيد، أنه “أصبحنا أمام مشهد مليء بالمفارقات: المركز يبشر بشعارات كبرى بينما الجهات تستمر على نهجها القديم، والنتيجة أن المشروع التنموي المعلن لا يعرف طريقه نحو التحقق، لأنه بدون دينامية حقيقية في الجهات وبدون إشراك الطاقات الجهوية والمحلية الكامنة والمُهمشة، لا يمكن لبلدنا أن يعرف الإقلاع المطلوب”.