تسبب إغلاق مصنع  “سيمنس غاميسا” في طنجة، في فقدان 500 منصب شغل.  مع ما يترتب عن ذلك من عطالة للخبرة المغربية في هذا المجال. لا سيما أن الشركة تحدثت في بلاغها عن الفصل الجماعي مع ترتيبات لتسهيل ايجاد عمل لأجراء لدى شركات أخرى.

ومنذ سنوات شرع المغرب في صناعة الزعانف أو الشفرات الريحية محليا في مصنع “سيمنس غاميسا” بطنجة. غير أن إغلاقه سيؤدي حتما إلى التوجه نحو الاستيراد عوض التصنيع المحلي. وهو وضع سينتج عنه مزيد من الضغط على احتياطات العملة الصعبة، مع فقدان القيمة المضافة المحلية.

في شهر دجنبر 2017 حينما تم  تدشين مصنع “سيمنس غاميسا” بطنجة المتخصص في صناعة وإنتاج الزعانف أو الشفرات الريحية. صرح مولاي حفيظ العلمي حينها أن هذا المشروع أدخل للمغرب التكنولوجيا الدقيقة . التي طورتها المجموعة والتي تسمى “الشفرة المندمجة”. والتي تسمح بصناعة شفرة من قطعة واحدة.

واعتبر العلمي حينها، أن هذا المشروع الرائد “يندرج بشكل كامل ضمن مخطط التسريع الصناعي. وجاء ليشكل ارتقاء آخر في هذا القطاع. وليرسي أسس منظومة صناعية قوية”. مضيفا أن هذه الوحدة تضع الرأسمال البشري في صلب استراتيجيتها التطويرية. وذلك من خلال إحداث مركز للتكوين في الطاقة الريحية بطنجة. 

بإغلاق مصنع طنجة للشفرات الريحية، سيكون على المغرب الذي كان ينتج هذه الشفرات بل ويصدرها. أن يتجه نحو الاستيراد لاسيما أن جملة من مشاريع الطاقة الريحية لا زالت جارية بالمملكة وبرامج مشاريع أخرى ستتواصل.

هذا وكانت شركة “سيمنس غاميسا”، قد أعلنت الخميس، إغلاق مصنعها بطنجة المتخصص في صناعة الشفرات الريحية. بسبب ما اعتبرته تغيرا في متطلبات السوق. مضيفة  أن القرار جزء من برنامج استراتيجية “ميسترال” بهدف العودة إلى مستوى الربحية وتأمين الاستدامة للشركة على المدى الطويل.

وزادت الشركة، في البلاغ نفسه، أن القدرة الزائدة ونقص الطلب على نموذج الشفرات التي تصنع في مصنع طنجة سبب قرار الإغلاق.

وأكدت الشركة أن المقر الرئيسي في الدار البيضاء سيواصل عمله فيما ستلتزم بخدمة السوق المغربي والافريقي.