أجّج ضعف صبيب الماء الصالح للشرب وانقطاعه بقرار من المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. غضب ساكنة برشيد التي عبرت عن تذمرها من تبعاته الحل الأسهل، وفق تعبير الساكنة المحلية.

و يعود مشكل ندرة المياه في برشيد، وفق فاعل جمعويين، إلى زراعة الجزر التي تنتشر في المنطقة. حيث تستنزف زراعتها الفرشة المائية، وتستهلك كميات مائية كبيرة.

وعبر مواطنون استقى منبرنا آراءهم، عن استيائهم لعدم وصول المياه إلى منازلهم. خصوصا بالطابق الأول و الثاني.

وأوضح متضررون بأن المياه لا تصل اليهم من العاشرة ليلا إلى حدود الثامنة صباحا. وهو ما يدفعهم إلى الانتظار حتى الصباح لأخذ المياه.

وفي ظل هذا المشكل، إضطر مجموعة من السكان إلى شراء مضخات خاصة لرفع صبيب الماء.  وتحمل مصاريف شهرية إضافية.

في هذا الصدد، وجه السكان نداء للمسؤولين بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب. للعمل على تقوية صبيب الماء لتنعم الساكنة بهذه المادة الحيوية المهمة، وتطوير آليات أكثر نجاعة.

يذكر أن مجموعة من الفلاحين بجماعة المباركيين بإقليم برشيد كانوا في السنوات الماضية قد تقدموا بشكايات ضد مزارعي الجزر الذين اقتحموا الجماعة. قادمين من جهة تادلة بني ملال، متسببين في نضوب مياه الآبار بالجماعة.

ووفق بعض المصادر انذاك ، فإن مزارعي الجزر كانوا يقومون بإغراء بعض ملاك الأراضي عبر تقديم أثمنة كراء مغرية مضاعفة لثمنها الحقيقي. فيلجأون إلى حفر آبار كثيرة عشوائية و بمسافات عميقة تتجاوز 160 متر. الشيء الذي أثر سلبا على باقي الفلاحين بالجماعة حيث نضبت آبارهم فلم يجدو ماأ يسقون به أحواضهم أو شرب لماشيتهم .

وهذه المعضلة اضطرت الساكنة إلى نقل معاناتها إلى المسؤولين بالجماعة. لكن يبدوا أن المسؤولين لم يعيروا للأمر اهمية فكانت النتيجة الحالية .

م.فبراير