بعد أن أصبحت عملية عبور المغاربة القاطنين بالخارج مثار انتقادات واسعة لأفراد الجالية تجاه السلطات الإسبانية. بسبب عدم قدرتها على تنظيم العدد الكبير من المسافرين القادمين بسياراتهم،. حيث يتم الاكتفاء بإرشادهم إلى البقاء في موقف مفتوح ويكون عليهم الانتظار لساعات قبل وصول دورهم. الأمر الذي أدى إلى وقوع احتجاجات غير مسبوقة. و اتضح أن قدرات السلطات الإسبانية في المدينة لا تستطيع تحمل الوضع.

خرج حزب “فوكس” اليميني المتطرف بتصريحات تجاه عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر مدينة سبتة. يتنقد فيها المغرب ولحكومتين الاسبانية المركزية والمحلية. حيث اعتبر أن هدف الرباط من ضم المدينة إلى نقاط مرور المهاجرين يتمثل في “إغراقها بالمشاكل والتسبب في انهيارها”. منتقدا ما اعتبره “استسلام” السلطات الإسبانية لقرارات جيرانها الجنوبيين.

وأصدر الحزب الذي يملك ثالث أكبر كتلة في البرلمان الإسباني، موقفا من عملية عبور المهاجرين المغاربة بعد الانتقادات التي طالتها. نتيجة اضطرار أفراد الجالية المغربية للانتظار ساعات طويلة قبل عبور الحدود. حيث اعتبر أن هذه العملية “لا تترك أي منافع” للمدينة ذاتية الحكم. وتترك “إرثا ثقيلا من المشاكل والمضايقات” لأهالي المدينة. مستغربا موافقة السلطات الإسبانية على أمر مماثل.

الحزب الذي اعترف بأن العابرين المغاربة بدورهم غير مرتاحين من التنظيم الحالي للعملية. قال إن حكومة بيدرو سانشيز والحكومة المحلية لسبتة. مستمران في “الاستسلام” لمقترحات المغرب. الذي يسعى فقط إلى “إلحاق الضرر بالمدينة التي تحتضر بالفعل”. موردا أن بنى الاستقبال في سبتة وحدودها ليست مهيأة لاستقبال حركة عبور من حجم عملية “مرحبا”. متوقعا حدوث “فوضى” خلال وقت قصير.

وانتقد “فوكس” ما وصفه ب”غياب الكفاءة” لدى سلطات سبتة للتخطيط لأمر كهذا. وكذا افتقارها ل”بعد النظر” لتجنيبها الضغط الحاصل حاليا. داعيا، عبر ممثله في سبتة، خوان سيرخيو ريدوندو، إلى توفير الموارد الكافية للمدينة من أجل التعامل مع ضغوطات الهجرة التي تعاني منها. ومواجهة “المشاكل التي يسببها المغرب”. والتي اعتبرها مشاكل متعمدة