تعرف تجارة مجموعة من المواد الغذائية نشاطا مكثفا خلال شهر رمضان وخاصة تجارة القطاني والتوابل التي تشهد انتعاشا كبيرا حيث يزداد عدد التجار الذين يعرضون أنواعا مختلفة من القطاني والتوابل .

يقول محماد وهو أحد التجار بالسوق الأسبوعي لقصبة تادلة في تصــريح لـ “المغرب 35″: ” إنها تجارة تذر الكثير من الربح خلال شهر رمضان ، بحيث يكون الإقبال على اقتناء الكثير من الخضروات الجافة ومختلف التوابل التي تعتبر أساسية لتهيئ الحساء (الحريرة) ، كما أن التقاليد تدفع السكان إلى شراء كمية كبيرة من المواد المستعملة في إعداد أكلتهم المفضلة خلال وجبة الإفطار أما سكان القرى المجاورة للمدن فيقتنون كميات كبيرة من هذه المواد نظرا لبعد المسافة عن المدينة”.

عشرات النساء يحملن القفات البلاستيكية ، يتدافعن بالسوق الاسبوعي للمدينة يناقشن الأثمان ويطلبن من التاجر وزن ما يحتجن من العدس والفول والحمص…، وصرحت حادة للموقع أن أثمان بعض القطاني هذه السنة تعرف ارتفاعا على غرار زيت المائدة مقارنة مع السنة الماضية وخاصة قبل موعد حلول رمضان ، فحاليا ثمن العدس هو 15 درهم للكيلوغرام والفول 13 دراهم للكلغ والحمص 16 درهما للكلغ…” أما “الزنجلان” فيعرف ارتفاعا هذه السنة بثمن 35 درهما للكيلوغرام الواحد.

وأضافت قائلة ” الكثير من الأسر تقتني التوابل قبل شهر رمضان لإعدادها بطريقة جيدة بعد تنظيفها وغسلها وتجفيفها ثم طحنها سيما وأن عامة الناس لا يقبلون على شراء التوابل المطحونة فهم يفضلون إعدادها بالمنازل للحفاظ على مذاقها وجودتها، أما القطاني فالأسر تحضر كل يوم الكمية الكافية لإعداد ” الحريرة ” قبل وجبة الإفطار…”.

وفي هذا الصدد أكد محمد وهو أحد ساكنة المنطقة قائلا: “الحريرة بمختلف مكوناتها تعبر عن تقليد متجدر ، لهذا السبب يكون الاستهلاك بكثرة للقطاني والتوابل ، فنحن نهيئ يوميا وجبة الحريرة طيلة شهر رمضان ولكن في بعض الأحيان يتــــم تعويضها بحساء أبيــــض (السميدة و الحليب ) أو مـــا يطلق عليــها بالـــدارجـــة (الحسوة)…”.

ويذكر أن تجارة التوابل جد مزدهرة بالمغرب فمنها ما يتم استيراده والبعض يتم تصديره الزعفران مثلا يتم زراعته بجنوب المغرب الفلفل الأحمر (منيورة) يتم إنتاجه بإحدى مناطق جهة بني ملال خنيفرة أما في إحدى السنوات الفارط فقد تم استيراد الكامون من بلدين عربيين.

كمال عسو