وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مرسوما خاصا بالمفهوم الجديد للسياسة الخارجية لروسيا يصنف الولايات المتحدة على أنها “أكبر تهديد للبشرية”.

وينص المفهوم الجديد على عدة بنود، أهمها تصنيف الولايات المتحدة على أنها “المحرك الرئيسي والمصدر الأساسي للسياسة المعادية لروسيا، وأكبر تهديد يواجه العالم وتطور البشرية”، حسبما نقل موقع قناة “روسيا اليوم”.

وأوضح الموقع أن القضاء على “أساسيات الهيمنة” من جانب الولايات المتحدة والدول الأخرى غير الصديقة في الشؤون الدولية، سيكون إحدى أولويات روسيا.

وشملت وثيقة السياسة الخارجية الجديدة لموسكو، أن الأخيرة ستعامل جميع الدول “بالمثل”، وأن البلاد من حقها استخدام الجيش “لصد ومنع أي هجوم مسلح ضدها أو ضد أي من حلفائها”.

وفي السياق، أعلنت السياسة الجديدة عن نهج خاص لمكافحة “الروسوفوبيا” (رهاب الروس).

وذكرت الوثيقة أن مكافحة الروسوفوبيا في مختلف المجالات “ستكون من أولويات السياسة الإنسانية لروسيا في الخارج”.

وفي السياق، لفتت موسكو من خلال الوثيقة إلى رؤيتها من أجل تشكيل نظام عالمي “يوفر أمنا موثوقا به، ويضمن تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع”.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن السياسة الخارجية الجديدة لروسيا في المرحلة المقبلة، “تعكس واقعا سياسيا جديدا، ومتغيرات جيوسياسية، وتطورات ثورية في العالم”.

وقال في كلمة أمام أعضاء مجلس الأمن الروسي، إن التوتر والتهديدات التي يعيشها العالم تأتي “نتيجة لتصرفات الدول غير الصديقة”.

وأكد أنه بموجب المفهوم الجديد للسياسة الخارجية “سيكون بإمكان روسيا اتخاذ إجراءات مماثلة أو غير مماثلة، ردا على الإجراءات غير الودية ضدها”.