عين السبع..إمام مسجد يستولي على مرافق مسجد تابع لأملاك وزارة الأوقاف

كشف المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع عين السبع عددا من الخروقات المسترسلة التي يقوم بها إمام مسجد وأبناؤه. قاموا بتحويل مرافقه وقاعات صلاته ومحلاته التجارية ومحراثه إلى ملك خاص. علما أن المسجد ينتمي إلى لائحة الأملاك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وأوضحت يومية الصباح أنه حسب طلب فتح تحقيق الذي توصل به والي جهة البيضاء-سطات. فإن القيم الديني بدأ مسلسل خروقاته التي توثقها السلطات الترابية بعمالة عين السبع الحي المحمدي، بسد طريق مندرج في إطار المرافق العامة للجماعة. يفصل بين المسجد والمساكن المجاورة، وتحويله إلى مرآب لسيارته الشخصية، وما تبقى منه شيد فيه محلات تجارية صغيرة.

ووفقا لوثيقة موقعة من طرف عبدالله الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان. تضيف اليومية، فإن الإمام فتح أيضا لحسابه الخاص محلا لبيع الزيتون، آثار شبهات لدى السكان الذي وجهوا رسالة إلى العمالة. إذ حل قائدة المحلقة 44 وأغلق المحل بالآجور والاسمنت. ما أثر على الهندسة العامة للمرفق وجماليته، وفقا لما أورده المصدر ذاته.

 

وصعد الفقيه، حسب الوثيقة نفسها، إلى الطابق العلوي للمسجد الذي كان مخصصا قاعة الصلاة للنساء واستحوذ عليه. ببناء مكتب من الخشب والألومنيوم مرفقا بمكان للاستحمام، وقربه مخزن صغير لبعض الأغراض الشخصية، ما حرم النساء من الصلاة، واضطررن إلى الازدحام مع الرجال في الباب الرئيسي، وبعض الأزقة.

وأشار ذات المصدر إلى أن القيم الديني لم يكتف بالطابق العلوي، حسب ما توصل به الوالي من معطيات، بل صعد أيضا إلى سطح المسجد حيث شيد خيمة كبيرة خصصها لإقامة بعض اللقاءات مع أصدقائه وأفراد عائلته، ما أثار حفيظة السكان المجاورين الذين اشتكوا إلى السلطات الإدارية.

وحل قائد الملحقة 44 إلى المكان، وصعد إلى السطح، وأعطى توجيهاته بتفكيك الخيمة، مع توجيه إنذار إلى الإمام الذي استغل مرور الوقت ليعيد تركيب الخيمة نفسها، في تحد للسلطات العمومية، حسب المركز المغربي لحقوق الإنسان.