أكد رئيس غرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية، فريد المشقي، أن افتتاح الغرفة التجارية المغربية البرازيلية بالداخلة مؤخرا يعزز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.

وقال المشقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “زيارة الوفد وافتتاح الغرفة التجارية بالداخلة، يعكسان في بعدهما السياسي، رسالة سياسية. تكرّس من خلالها الغرفة التجارية المغربية البرازيلية، كمؤسسة معترف بها من قبل السلطات البرازيلية الرسمية، مغربية الصحراء”.

وأوضح أن افتتاح غرفة التجارة المغربية البرازيلية يكتسي أيضا بعدا اقتصاديا. لأن “مدينة الداخلة تعد من أهم المدن في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ولأنها تشكل جسر عبور نحو دول إفريقية أخرى”.

وتابع أن الأقاليم الجنوبية ومدينة الداخلة على وجه الخصوص تشكل منصة مثالية لتنزيل التعاون جنوب جنوب. وفي هذه الحالة بين أمريكا الجنوبية وإفريقيا، ناهيك عن الميزة المرتبطة بالقرب من أوروبا.

وقال “تندرج هذه المبادرة تحديدا في إطار استراتيجية جلالة الملك محمد السادس في مجال التعاون جنوب جنوب. والتي تتمحور حول استكشاف آفاق جديدة للتعاون، لا سيما مع دول أمريكا اللاتينية، حيث تلعب البرازيل دورا رائدا”.

وستلعب غرفة التجارة المغربية البرازيلية  دورا مهما في تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين البرازيليين على الاستثمار في مدينة الداخلة وفي جميع مدن الأقاليم الجنوبية. وذلك بشكل يساهم في التقدم والازدهار والتنمية وخلق فرص الشغل للشباب في المنطقة.

من جهة أخرى ، أكد أن المبادلات التجارية بين المملكة والبرازيل ما فتئت تتطور في السنوات الأخيرة. حيث أصبحت البرازيل واحدة من أكبر شركاء المغرب، مع فائض تجاري صاف للمملكة.

ومع ذلك، سجّل المشقي أن هناك إمكانات هائلة للتعاون يجب استغلالها. ومن هنا جاءت زيارة الوفد البرازيلي، الذي كان ضمنه النائب إدواردو بولسونارو ، وافتتاح غرفة تجارة مغربية برازيلية في الداخلة.

وأضاف “نطمح لتقريب وجهات النظر ، والدفاع عن المصالح المشتركة . وكذا تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المغربية الإفريقية البرازيلية. وإقامة شراكات مثمرة، والتي يمكننا تعزيزها بانتظام من خلال المعارض التجارية والصناعية، وتظاهرات ثقافية وتبادل المعلومات والخبرات”.

وقد جرى، يوم السبت الماضي بالداخلة، افتتاح تمثيلية لغرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية، بهدف تعزيز المبادلات والتعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب والبرازيل، من طرف السيد إدواردو نانتس بولسونارو، النائب الفدرالي والمستشار السياسي لرئيس جمهورية البرازيل الفدرالية.