غوتيريس يرد على إسرائيل: لا بديل من الأونروا في قطاع غزة

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الخميس على أنه “من غير الممكن” استبدال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي قطع العديد من المانحين الرئيسيين التمويل عنها بناء على اتهامات إسرائيلية.

واتهمت إسرائيل الأونروا بأنها “مخترقة بالكامل من قبل حماس” وبأن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم في غزة 13 ألفا متورطون في الهجوم الذي شنته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.

وفي ضوء الاتهامات الإسرائيلية، أعلنت نحو 12 دولة، بينها مانحون رئيسيون مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والسويد، تعليق تمويلها للوكالة.

من جهتها، حذرت الأونروا من أن أنشطتها مهدة بالتوقف “بحلول نهاية فبراير” إذا لم يتراجع ممو لوها عن قرارهم.

ورد ا على سؤال عن الفكرة التي طرحها البعض بتحويل الأموال المخصصة للأونروا إلى وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، أعلن غوتيريس رفضه القاطع لهذه الفكرة. مؤكدا أنه “لا يمكن استبدال عمل الأونروا في غزة”.

وأوضح أن “العمود الفقري لتوزيع المساعدات الإنسانية الأممية في غزة يتكون من موظفي الأونوروا الـ3000 المكرسين للاستجابات الطارئة”.

وتوظف الأونوروا حوالى 13 ألف شخص في قطاع غزة، لكن عددا كبيرا منهم يعملون في قطاعات أخرى مثل التعليم والصحة ولا يشاركون بشكل مباشر في توزيع المساعدات الإنسانية.

وشدد غوتيريس خلال مؤتمره الصحافي على أنه “ليست هناك أي منظمة أخرى موجودة في غزة قادرة على تلبية الاحتياجات”.

كما لفت الأمين العام إلى أن الكلفة التشغيلية للأونروا هي أقل بكثير من كلفة تشغيل وكالات أممية أخرى.

وقال إن “التكاليف مع الأونوروا أقل بكثير من التكاليف مع الوكالات الأخرى لأسباب تاريخية. الرواتب التي تدفعها الأونروا تمثل ثلث الرواتب التي تدفعها اليونيسف أو برنامج الأغذية العالمي أو منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة”.

وأوضح أن هذا الأمر يعني أنه لتلبية الاحتياجات نفسها بواسطة وكالات أممية أخرى غير الأونروا “يجب مضاعفة الموارد اللازمة”.