أجبر الإزدحام الشديد الذي تشهده موانئ إسبانية، خصوصا في الجزيرة الخضراء، تزامنا مع انطلاق عملية ”مرحبا 2022” الخاصة بالمغاربة القاطنين في الخارج، الحكومة الإسبانية على الشروع في اتصالات مع السلطات المغربية. بغية تحقيق أكبر مرونة ممكنة في حركة المرور قبل اختنقاها تماما.

وكشفت معطيات رسمية أن عدد العربات، إزداد خلال عملية مرحبا للسنة الجارية. بنسبة 45 في المائة عن السنوات السابقة. وهو ما يشكل عبئا ثقيلا على حركة المرور التي تشهد اختناقا ملحوظا.

في نفس السياق، أجرت مندوبة حكومة مدريد في مدينة سبتة المحتلة، سلفادورا ماتيوس. إتصالات مكثفة مع السلطات المغربية ومع نظيرتها في مدينة قادش. قصد ”تنسيق الإجراءات لتوفير أكبر قدر ممكن من المرونة في المرور”.

وسجلت حكومة الثغر المحتل، زيادة كبير في أعداد المركبات والمسافرين، خلال الأسبوعين الأولين من عملية ”مرحبا 2022، الذين يختارون خط الجزيرة الخضراء- سبتة للوصول إلى المغرب. حيث بلغت هذه الزيادة حوالي النصف (45 في المائة)، مقارنة مع آخر عملية عبور سنة 2019.

وتظهر التوقعات المستخلصة من بيانات هيئة الموانئ والملاحة البحرية وشركات الشحن أن الأيام القادمة ستشهد إزدحاما أشد. مما جعل السلطات الإسبانية في حالة استنفار. خشية وقوع اختناق في حركة المرور، مما قد يؤثر على العملية برمتها.

مراكز استقبال جديدة

و كان بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن قد أوضح أن نسخة “مرحبا 2022” لهذه السنة تتميز فضلا عن فتح مراكز للاستقبال بكل من المغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا. بافتتاح مواقع استقبال جديدة في المغرب لمواكبة عودة أفراد الجالية. الذين من المتوقع أن يكون حضورهم مهما هذه السنة.

وأشار البلاغ إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تساهم في تنفيذ وتنسيق هذه العملية مع باقي المتدخلين. قامت بتشغيل 23 فضاء للاستقبال منها 17 فضاء داخل المغرب في موانئ طنجة المتوسط، طنجة المدينة، الحسيمة والناظور، في معابر باب سبتة وباب مليلية، وفي مطارات الدار البيضاء محمد الخامس، وجدة أنجاد، أكادير المسيرة، فاس سايس، مراكش المنارة وطنجة ابن بطوطة، وكذلك في باحات الاستراحة البحر الأبيض المتوسط والجبهة وتزاغين. وتم خلال هذه السنة افتتاح فضاءين جديدين في الرباط بمطار الرباط-سلا والمضيق بفتح باحة للاستراحة بسمير.

أما خارج التراب الوطني فتتواجد مراكز الاستقبال “مرحبا” الستة على مستوى الموانئ الأوروبية التالية: ألميريا، الجزيرة الخضراء، موتريل، سيت، مرسيليا وجنوة.