أفادت السلطات المحلية لإقليم الناظور أن مجموعة من المهاجرين غير القانونين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. أقدمت صباح اليوم الجمعة، على عملية اقتحام لمدينة مليلية. من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية.

وأوضح المصدر ذاته أنه، وأثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية. التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة. من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين، من بينهم 13 إصابة بليغة. كما تم خلال هذه العملية. تسجيل مصرع 5 من بين المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.

وأضافت السلطات المحلية أنه تم نقل كافة المصابين، سواء في صفوف القوات العمومية .أو من بين المقتحمين، صوب مستشفى الحساني بمدينة الناظور والمركز الاستشفائي الجامعي بمدينة وجدة لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة.

وفشل حرس الأمن الحدودي، بالمغرب وإسبانيا، في إجهاض محاولة لاقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية، صباح اليوم الجمعة، بعدما نجح 400 شخص، يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، من بلوغ المدينة المغربية المحتلة.

وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية أن 400 مهاجرا غير نظامي نجحوا في تجاوز السياج الحدودي لمدينة مليلية صباح اليوم الجمعة حوالي الساعة الثامنة و40 دقيقة، وتوجهوا إلى مركز الإقامة المؤقتة في مليلية، وقد أصيب بعضهم.

وأوضح المصدر ذاته أنه رغم التنسيق عالي المستوى بين الأمن الحدودي المغربي والإسباني والانتشار الواسع لقوات الأمن المغربية. التي تعاونت بشكل فعّال مع نظيرتها الإسبانية، فقد تمكنت المجموعة المكونة من 400 شخص من بلوغ الثغر المحتل.

وأوضحت “إيفي” أن تقرير العملية أكد أن “مجموعة كبيرة من الأفارقة من جنوب الصحراء، كانت منظمة بشكل كامل وأقدمت على أفعال عنيفة. حطمت باب الوصول إلى مركز مراقبة الحدود في الحي الصيني ودخلت مليلية بالقفز عبر سقف المركز المذكور”.

وتعد هذه المحاولة الأولى لتجاوز السياج الحدودي لمليلية المحتلة منذ زيارة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في 7 أبريل الماضي إلى الرباط. والتي كانت إعلانا لبدء عهد جديد من العلاقات بين المغرب وإسبانيا بعد عام من التوتر تسببت فيه الجارة الشمالية. إثر سماحها بدخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية البر الإسباني بهوية مزورة لتلقي العلاج.

وتعود آخر المحاولات لاقتحام السياج الحدودي لمليلية إلى شهر مارس الماضي. وشهدت الأيام الماضي، آخرها يوم أمس الخميس، اشتباكات بين مهاجرين يحاولون الاقتراب من السياج وقوات الأمن المغربية. التي منعت بالقوة أي محاولة للاقتحام، وفق ما أوردته “تقارير إسبانية متطابقة.