دعا عضو البرلمان الأوروبي وعضو حزب سيودادانوس الإسباني ، جوردي كانياس ، المفوضية الأوروبية إلى مطالبة المغرب بإعادة فتح الموانئ الإسبانية أمام حركة الركاب وكذلك “إنهاء خنق” كل من الثغرين المحتلين سبتة ومليلية ، اللتين تم إغلاق حدودهما البرية مع المغرب منذ عام 2020.

و قدم عضو البرلمان الأوروبي سؤالا مكتوبا إلى السلطة التنفيذية للاتحاد بخصوص إغلاق الحدود هذا ، واصفا إياه بأنه “يؤثر بشكل مدمر على الموانئ الأوروبية ويشكل جزءًا من استراتيجية الحكومة المغربية لخنق مدينتي سبتة ومليلية اقتصاديًا”.

و ذكر جوردي كانياس أنه عندما قرر المغرب إغلاق الموانئ الإسبانية وإلغاء عملية مرحبا العام الماضي ، وافق في الوقت ذاته على تعويض المهاجرين المغاربة في حال استخدام الموانئ الفرنسية أو الإيطالية. كانياس، شجب هذا القرار لأنه خرق لاتفاقية الشراكة والاتفاقية الأورومتوسطية للطيران بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، و الذي لم يشهد حينها أي رد من طرف المفوضية الإوروبية.

ويضيف المصدر ذاته أن المغرب حافظ على إغلاق الحدود البرية ، وأعاد فتح المجال الجوي أمام الرحلات الدولية. هذا الوضع يكشف كيف “يستفيد” المغرب من وضعه كشريك متميز للاتحاد الأوروبي، موجها في الوقت ذاته مجموعة من التساؤلات حول “الإجراءات التي ستتخذها المفوضية لوضع حد للممارسات المغربية” و “هل ستطالب المفوضية بإعادة فتح الموانئ في إطار علاقات الاتحاد الأوروبي مع المغرب”.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يدين فيها عضو البرلمان الأوروبي كانياس المغرب. ففي شهر ماي المنصرم، و بعد دخول آلاف القاصرين إلى سبتة المحتلة، حرك هذا الأخير البرلمان الأوروبي من أجل إدانة المغرب في هذا الحادث.