أعلن المتحدث الرسمي باسم “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العميد الركن تركي المالكي اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية في السعودية اعترضت ودمرت خلال الساعات الماضية صاروخا باليستيا وتسع طائرة مسيرة مفخخةأطلقها الحوثيون.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عنه القول إن الحوثيين صعدوا مساء أمس وفجر اليوم من الهجمات “العدائية العابرة للحدود باتجاه المملكة،لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة”.

وأوضح أن الهجمات استهدفت محطة لتحلية المياه المالحة بالشقيق ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان.

وشملت المواقع المستهدفة كذلك محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب، ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع”.

وأشار إلى أن الهجمات تسببت ببعض الأضرار المادية بالمنشآت والمركبات المدنية والمنازل السكنية جراء الاستهداف وتناثر شظايا الاعتراض، دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح. ووقع الهجوم قبل ساعات من إعلان الشركة العملاقة عن أرباحها عام 2021، في وقت تعاني فيه أسواق النفط العالمية تخبطا على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا واحتمال تأثر إمدادات الطاقة بسبب الحرب الدائرة منذ نحو شهر.

وفي بيان أعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف، العميد الركن تركي المالكي إن هذه الهجمات “تعبر عن موقف الميليشيا الحوثية الإرهابية من الدعوة المُقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لاستضافة مشاورات يمنية – يمنية بين جميع الأطراف اليمنية” والتي اقترح تنظيمها في هذا الشهر.

لكن الحوثيون رفضوا فكرة انعقاد المباحثات في الرياض، وطالبوا بعقدها في “دولة محايدة لم تشارك بالحرب” على حد تعبيرهم.

وفي ذات السياق، تتّهم السعودية إيران بتسليح المتمردين اليمنيين، وبإعطائهم الضوء الأخضر لمهاجمتها.

وقد وقع الهجوم فيما بلغت المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني مرحلة فاصلة تقلّصت فيها نقاط الخلاف الى حدودها الدنيا.