استبعدت الخطوط الجوية الجزائرية إسبانيا من برنامج رحلاتها الدولية الجديد الذي يدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء 29 مارس 2022.

ويرجح أن موقف مدريد الجديد بشأن قضية الصحراء هو سبب هذا الاستبعاد من طرف الخطوط الجوية الجزائرية. و قلّصت وزارة النقل الجزائرية، في بيان لها عدد الرحلات من وإلى إسبانيا من 16 رحلة أسبوعية إلى 0  رحلة.

وحذفت الوزارة الوصية البيان بعد نشره بدقائق قليلة. في حين لم تُصدر بعد البرنامج الجديد للرحلات، الذي من المرتقب أن يتم إصداره في الأيام القليلة القادمة.

ويفتح البيان الأولي الذي سحبته وزارة النقل التساؤلات بخصوص إمكانية استثناء الخطوط الجوية الجزائرية، إسبانيا، من برنامجها الجديد.

يذكر أن الوزارة الوصية سحبت البيان تزامنا مع تعيين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لعبد الله منجي وزيرا للنقل.

وكانت  الجزائر  قد استدعت، سفيرها في مدريد “للتشاور”، وذلك بعد إعلان إسبانيا دعمها مقترح المغرب منح حكم ذاتي للصحراء المغربية. ورفضت جبهة بوليساريو الموقف الإسباني ووصفته بأنه “يتناقض بصفة مطلقة مع الشرعية الدولية”.

وأعلنت الجزائر السبت (19 مارس 2022) استدعاء سفيرها في مدريد على خلفية دعم إسبانيا مقترح المملكة المغربية منح حكم ذاتي للصحراء المغربية. و هو ما تلاه من استبعاد من طرف الخطوط الجوية الجزائرية لاسبانيا من برامج رحلاتها.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية نشرته وسائل الإعلام الحكومية، أن السلطات الجزائرية “استغربت الانقلاب المفاجئ والتحول في موقف السلطة الإدارية السابقة بالصحراء . وعليه قررت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد فورا للتشاور”.

وكانت الحكومة الاسبانية قد أعلنت عن “مرحلة جديدة في العلاقة مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل واحترام الاتفاقات وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم”.

وجاء الاعلان بعد بيان للديوان الملكي المغربي أشار فيه إلى رسالة وصلت من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.  اعتبر فيها أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية المقترحة للإقليم المتنازع عليه بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.

وأشادت الرباط “عاليا بالمواقف الإيجابية” و”الالتزامات البناءة” لإسبانيا إزاء مقترح المملكة منح حكم ذاتي لحل نزاع الصحراء المغربية. ما من شأنه تحسين العلاقات المتأزمة بين الجارين.

وكانت أزمة دبلوماسية قد اندلعت بين الرباط ومدريد على خلفية استقبال ابراهيم غالي على التراب الاسباني.  وخروجه منها دون متابعته قضائيا بالتهم الخطيرة والتي تتعلق بالاختطاف والتعذيب .