صرّح محمد السكتاوي الكاتب العام لفرع أمنستي بالمغرب بأنّ الحكومة لم تلتزم بما وعدت به ناخبيها فيما يخصّ احترام الحريّات العامة وحقوق الانسان. التصريح جاء في سياق تقديم منظمة العفو الدولية لتقريرها السنوي الذي يتضمّن تقييما شاملا لوضع حقوق الإنسان في أنحاء العالم.

و أضاف السكتاوي بأنّ أمنستي فرع المغرب سجّلت بإيجابية المجهودات التي قام بها المغرب بخصوص التلقيحات التي تجاوزت 60% من الساكنة عكس دول الجوار كالجزائر. و أكّد بأنّ هذا المؤشر الإيجابي لم يواكبه للأسف أيّ تحسّن بخصوص احترام حقوق الانسان وبأنّ المغرب يعيش إخفاقات على هذا المستوى.

و في سؤال حول وضعية الصحفيين و أصحاب الرأي، أشار ذ. السكتاوي بأّن الوضع الصحي العام الذي عاشه العالم وما واكبه من تشريعات “قمعية” زادت من تشديد القيود على حرية التعبير. بحيث واصلت  الحكومات فرض الرقابة على الأنتيرنيت و أنفقت أموالا للحصول على معدّات المراقبة الرقمية.

و جاء في تقرير منظمة العفو الدولية : “السلطات استخدمت  حالة الطوارئ الصحيّة لفرض قيود تعسّفية على حرية التعبير و التّجمّع. و فرضت جواز التلقيح للولوج إلى المرافق العمة و الخاصة و الشغل و التّنقل. و تعرّض المهاجرون و طالبو اللجوء إلى الكثير من الاجراءات التعسّفية”.

كما وجّه التقرير دعوة إلى الحكومة “بإقرار حكم يكفل حقوق كلّ واحد منّا. دون إقصاء لأحد من أجل مصالح بلدنا و مواطنيه. و يبدأ الطريق بالاستماع إلى الاصوات مهما كانت حدّتها و اختلافها و قوّة معارضتها. سيكون المغرب قويّا حين يتّسع لكل أبنائه دون تهميش”

و في سياق إخر، قالت منظمة العفو الدولية بان الدول الغنيّة تواطأت مع الشركات العملاقة خلال عام 2021 لخداع الناس بشعارات جوفاء ووعود كاذبة عن التعافي على على أساس عادل من وباء كوفيد-19. فيما يعدّ إحدى أكبر عملية الخداع في عصرنا”