سلّمت الولايات المتحدة الخميس الماضي زورقي اعتراض من نوع “ميتال شارك” بطول 11 مترا للبحرية الملكية المغربية.

ونقلت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال حفل بميناء أكادير، زورقين اعتراضيين من طراز “ميتال شارك” بطول 11 مترا إلى البحرية الملكية المغربية. وذلك على هامش اجتماع التخطيط النهائي لمناورات الأسد الإفريقي 2022. التدريب العسكري الأول لأفريكوم – الأكبر في القارة الأفريقية، الذي يقام سنويا بشراكة مع المملكة المغربية.

الولايات المتحدةالولايات المتحدة

وقال الكولونيل تيرمورا شامل، رئيس مكتب التعاون الأمني في سفارة الولايات المتحدة بالمغرب إن “حفل التسليم اليوم هو علامة أخرى عن الشراكة الأمنية القوية بين بلدينا. الشراكة التي تركز على الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين”. مضيفا أن “قواتنا البحرية تتمع بتاريخ طويل من العمل المشترك لتأمين أعالي البحار. وخاصة على مسافة 13 كيلومترا من مضيق جبل طارق لمكافحة الجريمة والإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر. وهذه القضايا لا تحترم الحدود الدولية، وتتطلب التعاون لمكافحتها بفعالية”.

الولايات المتحدةالولايات المتحدة

وذكر بلاغ لسفارة الولايات المتحدة بالمغرب أن القاربين، اللذين تبلغ قيمتهما 970 ألف دولار، يهدفان إلى تعزيز قدرات البحرية الملكية المغربية . و لمساعدته على وقف الاتجار غير المشروع في المياه الإقليمية. وذلك كجزء من الشراكة العسكرية الأوسع بين المغرب والولايات المتحدة.

وأضاف المصدر ذاته أن مسؤولين رفيعي المستوى من القوات المسلحة الملكية المغربية التقوا بنظرائهم الأمريكيين بمقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية. وذلك لمناقشة الاستعدادات لاستضافة مناورات “الأسد الأفريقي 2022″، والذي سيقام في جميع أنحاء المملكة في النصف الثاني من يونيو.

ويعد المغرب حليفا مهما بالنسبة للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية. ويشارك مع الولايات المتحدة في أكثر من 100 مناورة وفعالية عسكرية سنويا. بما في ذلك التدريبات المتعددة الأطراف والثنائية مثل (African Lion) و(Obangame Express) و(Phoenix Express). (Lightening Hadshake) و(Atlas Handshake).

الولايات المتحدةالولايات المتحدة

ووقّع البلدان “خارطة طريق للتعاون الدفاعي” مدتها عشر سنوات من شأنها توجيه التعاون في المجالات ذات الأولوية. بما في ذلك تعزيز الرادار الساحلي للبحرية الملكية المغربية وقدرات المراقبة لتعزيز الأمن البحري الإقليمي.

وأشارت السفارة الأمريكية الى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، شارك عسكريون مغاربة في الجولة الأخيرة من التدريبات المستمرة لمكافحة الألغام والتخلص من الذخائر المتفجرة، التي نظمتها قوات المارينز الأمريكية وحرس يوتا الوطني.