أكد المحلل السياسي، مصطفى السحيمي، أن المحادثات الهاتفية التي أجراها الملك محمد السادس، أمس الخميس، مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز. تعكس الرغبة في تسريع مسلسل تطبيع العلاقات مع إسبانيا.

وقال السحيمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذه المبادرة الملكية تجسد الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك لقضية العلاقات مع مدريد”.

وذكر المحلل السياسي بأنه خلال الأزمة الإسبانية- المغربية التي دامت 11 شهرا، كان الملك قد أكّد بالفعل أنه “يتابع هذا الملف عن كثب”. مضيفا أن رسالة جلالة الملك تتلخص في حرص المملكة على جودة وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وأكد السحيمي، في هذا السياق، أن العلاقات الثنائية تقوم، من الآن فصاعدا، على “عدد من المبادئ الواضحة والمتسقة. و تتمثل في الحوار والشفافية والشراكة المتميزة واحترام الوحدة الترابية”.

هذه المبادئ تشكل، يشدّد المتحدث، “خارطة الطريق الجديدة للعلاقات الثنائية”. مسجلا أن البلدين يتفقان على هذا الأساس. وأن لا شيء يمكن “أن يعيق تطورا كبيرا لهذه العلاقات، التي هي بالفعل مهمة للغاية”.

وخلص إلى أن “شركاء الجوار فهموا أن للمغرب ثوابت ومبادئ ومعتقدات. وأنه على استعداد تام لتعزيز العلاقات مع كافة الشركاء على أساس احترام ثوابت ومحددات الدبلوماسية المغربية “.