يحل وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم غد الإثنين المقبل، بالرباط، وذلك في إطار زيارة رسمية للمملكة سيلتقي خلالها نظيره ناصر بوريطة.

ويهدف لقاء الدبلوماسيين “بحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والمغرب على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية بالمنطقة والساحة الأفريقية والعربية”.

ويرتقب أن يتم افتتاح مقر السفارة المصرية الجديد في المغرب . بعد أن كان مقره القديم في شارع الجزائر وسط العاصمة الرباط.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة. قد أجرى مباحثات هاتفية، مع نظيره المصري في 17 يناير الماضي.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن الوزيرين استعرضا خلال هذا الاتصال. سبل تعزيز علاقات البلدين، انطلاقا مما يجمعهما من روابط أخوية متينة وتعاون مثمر. مؤكدين “ضرورة الارتقاء بها إلى مستوى تطلعات قائدي البلدين،الملك محمد السادس وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيـسي. اللذين يرأسان اللجنة العليا المشتركة”.

وفي هذا السياق، يضيف المصدر ذاته، أكد الوزيران أن البعد الاقتصادي والاستثماري. يعد رافعة مهمة في علاقات البلدين. يتعين تقويته بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. مسجلين في هذا الإطار قدرة البلدين على إرساء تعاون تكاملي في العديد من المجالات ذات القيمة النوعية، بالنظر لما يتميزان به من موقع استراتيجي .ومؤهلات اقتصادية وكفاءات بشرية، فضلا عن إطار قانوني غني ومتنوع يفوق 100 نص قانوني.

وأشار المصدر إلى أن الوزيرين أعربا عن الأمل في أن تتحسن الظروف الصحية الناتجة عن تفشي جائحة كورونا في العالم. لبرمجة الدورة الرابعة لآلية التنسيق والتشاور السياسي، في أقرب الآجال بالقاهرة، باعتبارها آلية مؤسسية تمكن البلدين من تبادل الرؤى وتعزيز التنسيق حيال مختلف القضايا التي تهمهما عربيا وقاريا.

وبشأن قضية الصحراء المغربية، أبرز البلاغ أن وزير الخارجية المصري جدد دعم بلاده الثابت للوحدة الترابية المغربية .ولجهود المملكة الجادة وذات المصداقية لإيجاد حل للقضية.

وبخصوص القضايا العربية والإقليمية، اتفق الوزيران على أن الوضع العربي الراهن يتطلب تكثيف التشاور .والتنسيق بين المغرب ومصر، معبرين عن الحاجة إلى جهد عربي فاعل لتعزيز التضامن ورص الصف العربي .