تفاعل حزب الأصالة والمعاصرة مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة العبور بين مدينة الناظور ومدينة مليلية المحتلة. مستنكرا كل محاولات استغلال هذه الأحداث المأساوية للنيل من سمعة البلاد ودورها الريادي. في القارة الإفريقية في مجال سياسة الهجرة.

أعرب الحزب، في بلاغ صادر السبت 25 يونيو 2022، عن أسفه على ما آلت إليه الأحداث التي شهدتها منطقة العبور. بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة يوم الجمعة 24 يونيو 2022، إثر محاولة عدد من المهاجرين غير النظاميين .تنفيذ عملية الاقتحام الجماعي لمنطقة العبور بين المدينتين بعنف، والتي خلفت سقوط قتلى وجرحى.

وأثنى، في السياق ذاته، “على المسؤولية والاحترافية التي تم بها تدخل القوات العمومية المغربية. والذي تم في إطار احترام تام لكل القوانين والمواثيق الحقوقية، والاتفاقيات الدولية. وفي استحضار كامل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر منها هؤلاء المهاجرين، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين”.

كما أكد الحزب، في بلاغه، على ضرورة تحمل كل الأطراف المعنية بملف الهجرة لمسؤوليتها. بما في ذلك الشركاء الدوليون، “ولاسيما في تحمل أعباء استقبال وتيسير إدماج المهاجرين الوافدين على بلادنا. وفق الرؤية التي وضع أسسها جلالة الملك محمد السادس منذ سنة 2013  والمبنية على المقاربة الحقوقية والإنسانية. وتحويل الهجرة من إكراه إلى فرصة”، معبرا، في الوقت ذاته، عن تفهمه لاضطرار السلطات العمومية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف عملية الاقتحام، في إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن العام.

وشدد على ضرورة “إعطاء نفس جديد للاستراتيجية الوطنية للهجرة التي اعتمدتها بلادنا. وتعبئة موارد وإمكانيات كل المتدخلين، للتصدي بحزم قوي لشبكات الاتجار في البشر والتي تقع عليها المسؤولية الأساسية في ما حدث بالناظور. وكذا تيسير سبل إدماج المهاجرين وتمكينهم من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية لتحريرهم من قبضة وإغراءات هذه الشبكات الإجرامية”.

وأدان حزب الأصالة والمعاصرة، في ختام بلاغه، كل محاولات استغلال هذه الأحداث المأساوية للنيل من سمعة البلاد ودورها الريادي في القارة الإفريقية في مجال سياسة الهجرة، “والتي بفضل التوجهات الملكية السامية قد مكنت من تسوية الوضعية القانونية لأزيد من 50 ألف مهاجر أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء”.