لازالت تداعيات جريمة الهرهورة التابعة لعمالة تمارة الصخيرات  مستمرة . وبدأت شذرات أولى نتائج التحقيق تظهر جلية بعد إستماع الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي تمارة الشاطئ . والتي تمكنت وفي أقل من نصف ساعة ، من توقيف الجاني الذي فر إلى مدينة بوزنيقة ، ودخل منزل صهره . المكان الذي باغثه فيه عناصر الدرك الذين حالوا دون محاولة الإنتحار التي كان على وشك تنفيذها مجرد رؤيته لهم .

هذا وقد نشرت مواقع صحفية نبآ مقتل شخصين بإحدى الفيلات المستأجرة بكازينو الهرهورة. حيث إقتصرت معلومات أمس فقط على جريمة قتل مزدوجة لشخصين: علي و هو نادل و عثمان مستخدم بمقاولة تحصيل الديون “. تبين أنهما قضيا جراء ضربات متتالية بآلة حادة . حيث وجدت الجثة الأولى خارج الفيلا بالمحل فيما الثانية وجدت داخلها دون معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا العمل الجرمي الشنيع . فيما تمكنت عناصر الدرك من إيقاف الجاني بدقائق معدودة بعد العملية .
هذا وقد توصلت كاب 24 حصريا  أمس يوم السبت ، إلى معلومات عن إفادة القاتل وهو ناذل سابق بإحدى مقاهي الشيشة . وكان على معرفة تامة بالقتيلين .حيث يقوم بخدمتهما بين الفينة والأخرى في اغراض جلساتهما الخاصة . ويزودهما بالكوكايين واحتياجاتهما للجلسة . وكانا _ حسب تصريحات الجاني _ يتعرض للإستفزاز من طرفهما ويعيرانه بأمه أو مربيته الراقصة بالحانات . بالقول ” سير يا ولد الشيخة ” ، وهو الأمر الذي أجج في نفسيته شهوة الإنتقام .

تفاصيل مثيرة


عندما عاد النادل إلى الفيلا كعادته لتزويدهما باحتياجاتهما ، فاجئهما بإخراج سكين كبيرة الحجم.  وشرع في غرسها عشوائيا في مختلف أنحاء جسد كل منهما . فيما انسل المدعو ” عثمان ” هاربا منه بعد أن أصيب في بطنه وقلبه ليسقط غارقا في دمائه أمام باب الفيلا . فيما الآخر لقي حتفه في الحين داخل الفيلا المكتراة .
القضية ، أشعلت سجالا كبيرا حول بؤرة إستغلال عدد من الفيلات والشقق بالإقامات لأغراض ممارسة البغاء والتعاطي للممنوعات . وأنواع أخرى جرمها القانون ، وقد سبق لقضية ترويج الكوكايين أن ضبطها المدير العام للامن الوطني الحموشي ووقف بنفسه على عمليات الحجز والإيقاف بتمارة  قبل سنتين .فضلا عن فوضى البناء غير المرخص التي طفح موضوعها خلال هذا الأسبوع بشكل مثير . يسائل بشأنها دور العامل وبطانته في هذا الخرق الخطير الذي تجري بشأنه وزارة الداخلية بحثا دقيقا سيأتي على رؤوس عديدة في الايام القليلة القادمة .
تجدر الإشارة ، إلى أن الجاني لازال قيد التحقيق بمعقل مركز الدرك الملكي بتمارة تحت الإشراف المباشر والدائم للوكيل العام للملك لدى النيابة العامة لمحكمة الإستئناف بالرباط. والتي سيتقدم أمامها بعد إنتهاء مدة الحراسة النظرية غدا الأحد ليتقرر في شأنه ما ستراه مناسبا .

وفي مكالمة هاتفية لكاب 24 مع عائلة الهالك ” عثمان “ ستجري مراسيم جنازته بمنزل والديه بحي يعقوب المنصور بالرباط. وهو متزوج وأب لإبنين صغيرين عشر سنوات ، و أربع سنوات .