حذر البروفيسور الطاهر العلوي عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد 19 “كورونا”، من عدم تتبع نتائج الأبحاث الميدانية في المجال الصحي. لأن كل خطأ قد يكون صعبا في المستقبل.

وأوضح العلوي خلال ندوة نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان . و ذلك حول الإطار التشريعي الوطني والقضايا الأخلاقية وحقوق الإنسان المرتبطة بالصحة والبحث الطبي الحيوي. أن “الأبحاث الميدانية الصحية يمكن أن تكون فيها تحفظات، لأنها تقوم على الصحة والعيش”. مضيفا  أنه “إذا كان هناك خطأ في الأبحاث، فإنه لا يظهر ذلك إلا مستقبلا. ولهذا يجب الالتزام بـ”التتبع والتريث”. مشيرا إلى أنه “ليس كل بحث هو بالضرورة صحيح”.
من جهة أخرى أشار العلوي إلى أهمية وجود إطار تشريعي وطني، ينظم الأبحاث الطبية والبيوطبية، لكنه لا حظ أن النصوص القانونية الموجودة لازالت تفتقر للنصوص التطبيقية. موضحا أن هذه النصوص هي التي تضبط أكثر هذه الأبحاث.

الأبحاث

و يشارك في هذه الندوة، التي تندرج في إطار مواصلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمبادراته المرتبطة بفعلية الحق في الصحة، فاعلون مؤسساتيون ومهنيو الصحة.  الأعضاء في لجن الأخلاقيات وأساتذة باحثون في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، إلخ. للتداول في المكتسبات والعوائق من خلال تحليل مستوى تغطية مختلف التشريعات المعمول بها في مجال الطب الحيوي لمبادئ البيو-أخلاقيات.
وتهدف هذه الندوة حسب رئيسة المجلس أمينة بوعياش إلى تحديد الرافعات التشريعية والمؤسساتية القادرة على ضمان تكريس البيو-أخلاقيات في الممارسة الطبية . وفي مجال البحث الطبي الحيوي، وكذا على مستوى محتوى الدورات التكوينية المخصصة لمهنيي الصحة.