أثارت تصريحات خبير التغذية، محمد الفايد حول دخول غير المسلم الجنة، رابطة علماء المغرب، التي ردت على هذا الموضوع في بيان لها.

و اعتبرت الرابطة أن أقدام الفايد قد زلت، وضلت فيها أفهامه، بعدما جزم بالجنة لغير المؤمن، لمجرد كونه مخترعا لشيء من الاختراعات الدنيوية، بل نسب الظلم إلى الله إن أدخله النارا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فلو كانت تدخل هذه الاختراعات الجنة لكان الأولى بها من مضى، فقد أهلك الله قوم ثمود رغم إيجادهم حلا لأزمة السكن (وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ) [الفجر: 9]. وأهلك قوم عاد الذين أنشأوا عمارة مضادة للكوارت ( وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) [الشعراء: 129]. والرابطة إذ تستنكر ذلك وتستعظمه، خصوصا من شخص محسوب على المثقفين وحافظ لكتاب الله.

و دعت الرابطة الخبير تدعو إلى ضرورة التحري الشديد عند التحدث في أمور الشرع العظيمة عامة، وأمور العقيدة خاصة. وجوب تعظيم الوحيين المعصومين، والوقوف عند حدودهما، وعدم تجاوزهما اعتمادا على العقل والعاطفة.

كما طالبت باقي العلماء لبيان حاله والرد على ما صدر منه من مخالفات عقيدة كالشهادة لغير مسلم بالجنة.