قال محمد الغالي أستاذ العلوم السياسبة بجامعة القاضي عياض في مراكش، إن الزيارة التي قام بها المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، للمغرب. تأتي من أجل تقليص فجوة التوتر الحاصل في العلاقات المغربية الأوروبية.
و أضاف الغالي في تصريح لموقع “ماروك 35  lemaroc 35” اليوم الجمعة أن قدوم المفوض الأوروبي للمغرب، تأتي في سياق يمكن القول أنه ليس على ما يرام بخصوص علاقة الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية. خاصة بعد مصادقة البرلمان الأوروبي على توصية تقضي بإدانة المغرب في حرية الصحافة وحقوق الإنسان. وهو ما اعتبر مساسا كبيرا بالثقة بين المملكة المغربية والاتحاد الاوروبي. حيث تربط علاقات جيوسياسي كبيرة بالنظر إلى القرب الجغرافي. وبالنظر أيضا الى المصالح الاقتصادية لكن ومن خلال هذه التوصية لم يعكس أعضاء البرلمان الأوروبي عبارات الود وحسن الجوار. و الذي يجب أن يسود بين الطرفين وهو ما تم اعتباره مساسا خطيرا بهذه الثقة.
وأشار ذات المتحدث إلى أن زيارة المفوض الأوروبي تؤكد أن العلاقات الأوروبية المغربية هي علاقات استراتيجية. و أن هذا القرار لا يجب أن يؤثر على المصالح المشتركة. خاصة أن المفوض الأوروبي يحمل في جعبته التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات. و التي تتعلق بتمويل عدد من المشاريع في إطار ما يربط المغرب والاتحاد الأوروبي.

ولفت المحلل السياسي إلى أن الجانب البرغماتي حاضر بقوة في تدبير الأزمة بين المملكة المغربية والاتحاد الاوروبي على مستوى العلاقات مع البرلمان الأوروبي. ولكن من دون شك فأن حسن النية وترسيخ الثقة سيحتاجان لوقت أكبر لذلك. فهذه الزيارة تبقى زيارة مهمة رغم كل ما حصل ويمكن أن تساعد على تقليص فجوة عدم التفاهم التي يحاول البعض أن يتبعها في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية