أتساءل ككثيرين ممن يمتلكون شئيا من التفكير  و اعمال العقل، لماذا تجهز الدولة الجزائرية  كل امكنياتها لمهاجمة مسؤول مغربي بصفته  رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. هل الأمر يتعلق بحسد  و حقد دفين  إتجاه  المغرب ؟ و ألله لن أقول غير الحق.  نعم الامر ، و العلم لله،  كله حقد  و حسد.

فوزي لقجع مواطن مغربي  يعشق بلده  و يحب كرة القدم.

وهذه تهمة كبيرة فس نظر الكابرانات و رئيسهم الذي كان ممن تم أسرهم بعد خسرانهم معركة امكالا  و الصور شاهدة على  الخسارة  و الشاهد الأكبر أنور السادات الذي كلف ناءبه آنذاك حسني مبارك لإنقاذ فيلق سقط بكامله في مكامن القوات المسلحة الملكية.

هذا إطار عام لمن  يريد أجوبة شافية عن شبب الهجومات المتتالية على فوزي لقجع.  هذا الشاب المغربي الشغوف بكرة القدم لم يدخل باب التدبير الوطني لهذه اللعبة من باب التعيين.  منذ سنوات  و في سن صغيرة، كان اللقاء مع الصعوبات التي يلاقيها كل مدبر لشؤون فريق كرة القدم. غامر كثيرا  و آمن بقدرة الفريق البرتقالي على الوصول إلى مراتب الصفوة.

وصل إلى تدبير كرة القدم الوطنية  بإرادة  و برنامج  و تخطيط.  لا أخفي أنه زميلي مهنيا  و محبا مثلي لكرة القدم. شاء القدر أن استقبله عدة مرات في برنامج إذاعة كنت أنشطه على راديو امفم  لصاحبها الإعلامي الكبير كمال لحلو.  كان دائما يركز على التكوين  و الحرفية قبل إفتتاح مركز التكوين الذي  أشرف عليه عاهل البلاد الملك محمد السادس.

كان ما كان من مشاهد صنعت الفرح في المغرب  و افريقيا  و آسيا  خلال كأس العالم بقطر.  كان أن فرحت كل الجماهير، بما فيها،  جماهير الجزاءر.  و لكن فرحة جنود جزاءريين  أدت بهم إلى المعتقلات.  احتفل المغاربة بحصول الفريق الوطني الجزاءري على كأس أفريقيا  و لم يتم اعتقال أي مواطن.  سكنتنا الفرحة بكل عمق  و كل ما يربط الأخ باخيه.

و اليوم لا يخاطبكم وزير خارجية و لا رئيس حكومة مغربية لأن وقتهم مسخر كله للوطن  و برامجه. فوزي لقجع يتكلم عن كرة القدم بوصفه منتخب  و ليس معين. لا ينتبه لكل غلمان الكابران الأكبر بمن فيهم ذلك الذي يسكن قناة الجزيرة.  تواجده في مؤسسات القرار الكروي قاريا  و أفريقيا  هو نتيجة لكفاءته  و درجته الاعتبارية قاريا  و عالميا.

فوزي لقجع  لا ينفق ملايير الدولارت من أجل مناورة تمتد إلى كل القطاعات  و كل السياسات. يمكن لكل خدام الكابرانات أن يطلعون على نفقات  و مصادر دخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لكي يتأكدون أن تفوق كرة القدم المغربية هي نتيجة تخطيط  و تدبير  و إستراتيجية  و خصوصا نتيجة حب عميق يجمع المغاربة بوطنهم من طنجة إلى لكويرة.

 

بقلم ادريس الأندلسي