زلزال الحوز.. رجال السلطة يعرقلون وصول المساعدات

عبرت جمعية أفق للتنمية بزاكورة التي هبت الى التضامن مع ضحايا زلزال منطقة الحوز. عن تفاجؤها بعقلية بعض رجال السلطة ممثلة في القائد الذي تقع منطقة خزامة تحت نفوذه الترابي. والذي أصر على حصول الجمعية على ترخيص لمثل هذا العمل.
وأشارت الجمعية في بلاغ استنكاري، توصلت جريدة “المغرب 35” بنسخة منه. إلى أن هذا السلوك صدر في الوقت الذي هبت فيه كل الإطارات والمنظمات والجمعيات. للانخراط في جهود الانقاذ وتقديم المساعدات، تصطدم بمثل هذه السلوكات الخارجة عن السياق العام. الذي تعيشه بلادنا والمتسم بالتضامن الوطني.

وأضاف ذات المصدر،  أن القائد طلب من فريق الجمعية أن يعود أدراجه بدون ايصال المساعدات إلى المتضررين. ونسي أن مخابز ورزازات لا تتوفر على خبزة واحدة في بعض فترات اليوم. مشيرا إلى أنه، تم إحضار كميات كبيرة من الخبز بعد الاطلاع على النداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتزويد الساكنة به.

وتابع البلاغ أن رئيس الجمعية تحدث هاتفيا مع القائد وعرفه بنفسه و بالجمعية، لكن القائد ألح على الترخيص و انه لا يعرف الجمعية فكان جوابنا ان القائد لديه وسائله ليتعرف على الجمعية عبر وثائقنا الثبوتية, وعبر اجهزة الدولة المعمولة لهذا الغرض ، و أكدنا من عين المكان ان القائد كان يتعين عليه ان يكون حاضرا على الأقل حين وصولنا حيث صادف ذلك دفن ضحايا الزلزال والصلاة عليهم في قرابة الساعة العاشرة ليلا ، حيث وجدنا جميع العوائل تستعد للنوم في العراء بعد انهيار اغلب المساكن هناك ! لكن أمام هذا الوضع أصر فريق الجمعية على إتمام المهة فقام بالتواصل مع جمعية تنشط بالمنطقة وسلمها كل المساعدات على أن توزعها بالطريقة المناسبة رغم معارضة السيد القائد لهذا الحل

واستنكرت الجمعية بشدة هذه التصرفات في هذا الظرف العصيب والذي يستدعي تعبئة جهود كل الفاعلين المجتمعيين والاقتصاديين، وليس عرقلة جهود المجتمع المدني.