حفل تضامني و غياب قنصلية مونتريال: إنه الزلزال يا للعجب و يا للذهول

أفاد عدد من المهاجرين المغاربة المقيمين بكندا، غياب قنصلية مونتريال عن حضور حفل تضامني مع ضحايا زلزال الحوز .

وحسب مصادر الجريدة فقد عبر عدد من الكنديين عن تضامنهم مع المغرب بعد الزلزال و توجهوا بكثرة إلى دار الأوبرا. لحضور حفل تضامني مع المغرب بعد الزلزال. مشيرة إلى أن مغاربة كندا و على الخصوص أفراد الجالية المغربية بمونتريال كانوا في الموعد.

وأضافت ذات المصادر . أن الجالية المغربية تحركت بحب وبكثير من الوفاء للوطن أولا. ولمواطنيهم في القرى والمراكز المنكوبة أساسا. أتوا بحب وتضامن ورغبة في التعبير عن روح مغربية. لا ترتاح إلا حينما تقوم بواجب تقاسم الحلو والمر مع أرض المغرب وساكنيها ولو كانوا أجانب.
وألمحت إلى أن الفنان رشيد بدوري المعروف عالميا بقوة إبداعه تحرك كغيره من المغاربة الفنانين استجابة لنداء الوطن والقلب المسكون بالإيثار. تحركت الجالية المغربية في كندا بروح وطنية عالية. صاحب المسرح الكبير الذي يتسع لأكثر من 1200 شخص فتح الأبواب أمام ثقافة التضامن يوم 9 أكتوبر.

غياب غير مبرر

و أمام كل هذا الزخم التضامني، تضيف مصادرنا، غابت القنصلية العامة للمملكة في مونتريال. و قيل حسب بعض أفراد الجالية أن الأمر فيه ما فيه من ” مقاطعة” لحفل تضامني مع بلادنا. قيل أن القنصلية العامة بكل مكوناتها وخصوصا قنصلها العام، يعيشون حزنا غير معلن جراء ما يحدث في غزة. و لم تصلهم أوامر أو توجيهات بالامتناع عن حفلات التضامن مع بلادهم. لكن تجري الرياح ضد الأعراف و اتباع توجيهات الدولة.

حضر الفنانون المتضامنون مع محنة المغرب بكثافة. و يا للغرابة، حضرت سفيرة المغرب و ألقت كلمة مؤثرة أمام مغاربة و جاليات عربية و منظمين كنديين. ملؤهم رغبة في التضامن. و رغم غياب من هم، و حسب الأعراف الدبلوماسية، المسؤولون عن خدمة مغاربة الكيبيك في كندا، نجح الحفل و استجاب الكرم الفني لكرم قديم و متجذر لمنطقة جميلة بكرم الله.

وسجلت ذات المصادر استغراب الصحافيين لغياب القنصلية العامة و من يمكنه أن يقبل الغياب. معربة عن أسفها، من غياب روح التضامن عن دائرة قنصلية، التي لم تعرف أو تكون قد جهلت أو تجاهلت أن حساب التضامن البنكي هو الوسيلة التي قررت الدولة اعتمادها لضمان مساهمات داخلية و خارجية للإسهام في تمويل لخطة إعادة إعمار منطقة تضررت بفعل الزلزال.

وشددت على أنه مهما كان سبب الغياب. يظل الوطن فوق كل الأسباب. ملكنا و دولتنا هي المرجع في كل القضايا التي تتطلب موقفا وطنيا. أما القناصل فعليهم اتباع توجهات البلاد و الاجتهاد في صنع الأحداث التي تتناسب معها. الدبلوماسية سلوك و مواقف و تعبير ذكي و ملتزم بقضايا الوطن و من يدبر شؤونه بشرف و قوة و حضور سياسي و ديبلوماسي.